كشفت مصادر جزائرية عن توقيف وزير العدل السابق "الطيب لوح"، أثناء محاولته مغادرة الحدود الجزائرية المغربية بصورة غير قانونية.

ونقلت صحيفة "وقت الجزائر" المحلية عن المصادر أنه تم القبض على "لوح" مع برلماني سابق وعقيد من الجيش الجزائري وفر له المبيت في بلدة مرسى بن مهيدي المتاخمة للحدود المغربية.

وأضافت المصادر أنه في اللحظة التي كانت المجموعة، رفقة مهربين، تحاول فيها عبور الحدود الجزائرية المغربية،( حوالي الساعة 3:30 صباح أمس)، ترصدت القوات الأمنية ثم اقتحمت المكان الذي كانوا يمرون منه واعتقلتهم. مطلقة أعيرة نارية لردع المهربين ومنع أي محاولات انتقامية.

وأكدت أنه تم وضع الوزير السابق لاحقا تحت حماية الشرطة وتم نقله إلى جهة مجهولة.

وأوضحت أنه تم خلال العملية توقيف 3 مركبات من نوع مرسيدس مملوءة بالعملة الصعبة كان يجري تهريبها إلى الجارة الغربية لتسهيل المرور بعدها نحو وجهة غير معلنة.

واللافت أن صحيفة "وقت الجزائر" هي جزء من مجموعة إعلامية تضم صحيفتين وقناتين وهي مملوكة لرجل الأعمال المحبوس "علي حداد"، والذي كان مقربا من  الرئيس المستقيل "عبدالعزيز بوتفليقة".

وجرى توقيف "حداد"، صبيحة السبت الماضي، في معبر حدودي مع تونس أثناء محاولته مغادرة البلاد.

يأتي ذلك وسط تقارير إعلامية تفيد بأن تحقيقات قضائية جارية بحق شركات ورجال أعمال بشبهات "الفساد"، في مختلف أنحاء البلاد.

وقبل أيام، تحدثت وسائل إعلام جزائرية عن منع 11 طائرة خاصة مملوكة لرجال أعمال جزائريين من مغادرة المطارات.

وبحسب مراقبين، فإن التظاهرات الشعبية في الجزائر على شاكلة مصر، فالمؤسسة العسكرية في الجزائر هي عماد الدولة، وحاول "بوتفليقة" الحد من هيمنة الجيش عبر لجوئه إلى نخبة من رجال الأعمال وإعادة النظر في دور الأجهزة الأمنية.