أفرجت قوات الأمن السودانية عن صحفيين اعتقلتهم خلال اقتحام مكتب شبكة "الجزيرة" في الخرطوم، بالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية ضد الرئيس "عمر البشير".

وذكرت "الجزيرة" أن السلطات السودانية أفرجت عن كل من "الطاهر المرضي" و"إسماعيل آدم" و"مجدي الصادق"، العاملين لدى الشبكة والذين جرى اعتقالهم خلال عملية الاقتحام.

وقالت الشبكة القطرية إن المعتقلين تعرضوا للتعذيب والإهانة من قبل قوات الأمن السودانية خلال فترة الاحتجاز.

وأدان اتحاد الصحفيين السودانيين اعتقال صحفيي "الجزيرة" وتعرضهم للضرب خلال فترة احتجازهم.

وسبق للأمن السوداني أن أبلغ مدير مكتب "الجزيرة" بالخرطوم في يناير/كانون الثاني الماضي بسحب رخصتي عمل "أسامة سيد أحمد" و"أحمد الرهيد" المراسلين في المكتب، وبسحب ترخيص المصور بقناة الجزيرة مباشر "بدوي بشير".

ونددت شبكة "الجزيرة" وقتها بهذا الإجراء، ووصفته بالمتعسف والفاقد لأي مبررات موضوعية والمناقض لحرية الإعلام، مؤكدة أن مراسليها ملتزمون بسياستها التحريرية في تغطية الشأن السوداني وتطورات الأحداث الجارية في البلاد.

وجددت "الجزيرة" حرصها الدائم على نقل أخبار السودان إلى مشاهديها في كل أنحاء العالم بكل احترافية، وعرض مختلف الآراء ووجهات النظر لتقديم صورة حقيقية لما يجري هناك، رغم كل التحديات التي تواجهها طواقمها على الأرض. 

ومساء السبت، اقتحم متظاهرون مقر إقامة الرئيس البشير في الخرطوم، بينما دعا تجمع المهنيين السودانيين والقوى المتحالفة معه إلى اعتصام مفتوح أمام مبنى القيادة العامة للجيش السوداني في قلب العاصمة.

ودخل مئات المحتجين "بيت الضيافة" الذي يضم مقر إقامة "البشير" في العاصمة السودانية.

وبحسب مراقبين، تعتبر هذه التظاهرة هي الأضخم التي تشهدها الخرطوم منذ انطلاق الاحتجاجات في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ودخلت الاحتجاجات في السودان شهرها الرابع، بعدما بدأت منددة بالغلاء وتحولت إلى المطالبة بتنحي "البشير".