قال حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، السبت، إن أي تغيير بالبلاد يجب أن يتم عبر الانتخابات.

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها رئيس الحزب المفوض "أحمد هارون"، عقب اجتماع للمكتب القيادي للحزب، لبحث تطورات الوضع بالبلاد.

وأشاد "هارون" بما وصفها بـ"الحكمة التي تعامل بها القيادة السياسية وقادة ومنسوبي الأجهزة الأمنية في مواجهة حشود المتظاهرين التي شهدتها البلاد السبت".

وكان تجمع المهنيين وتحالفات المعارضة دعت للتظاهر، السبت، في إطار ما يسمى موكب "السودان الوطن الواحد" لتسليم مذكرة للجيش السوداني تطالب بتنحي الرئيس "عمر البشير".

وحسب مراقبين، تعتبر مظاهرات السبت الأضخم التي تشهدها الخرطوم منذ انطلاق الاحتجاجات في 19 ديسمبر/كانون أول الماضي.

وأضاف "هارون" أن "هذه الحكمة هي المطلوبة لتجنيب البلاد أي انزلاق نحو انفلات أمني واسع، وانتشار العنف والتوتر المجتمعي".

وأكد "هارون" تمسك الحزب بالتغيير المحتكم لرأي الشعب عبر الانتخابات، معتبرا ذلك "الطريق الوحيد للأمن والاستقرار".

ومطلع الشهر الماضي، أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم تفويض "البشير"، سلطاته وصلاحياته في رئاسة الحزب الحاكم لنائبه "هارون".

وسبق أن أقر "البشير"، عبر تصريحات متفرقة بالتزامن مع موجة الاحتجاجات الحالية، بوجود مشاكل اقتصادية يعاني منها السودان لكنها ليست بالحجم الذي تضخمه وسائل الإعلام "في مسعى منها لاستنساخ ربيع عربي في السودان"، حسب قوله.

وأكد أن الحكومة لن تتغير بالمظاهرات، بل عبر صناديق الانتخابات.

ودخلت الاحتجاجات في السودان شهرها الرابع، وبدأت منددة بالغلاء وتحولت إلى المطالبة بتنحي "البشير"، وأسفرت عن سقوط 32 قتيلا، حسب آخر إحصائية حكومية، فيما تقول "منظمة العفو الدولية" إن حصيلة الضحايا بلغت 52 قتيلا.