سجال عُماني أردني حول تطمين إسرائيل.. ماذا حدث؟

الأحد 7 أبريل 2019 09:04 ص

"تطمين (إسرائيل)".. كان عنوان سجال اليوم الأول للمنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن، السبت، بين وزير الخارجية الأردني "أيمن الصفدي" والوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني "يوسف بن علوي".

وفي جلسة تحت عنوان "النظرة الجيوسياسية"، قال الوزير العماني إن "إسرائيل ورغم ما قلناه عن قوة تمتلكها فهي ليست مطمئنة إلى مستقبلها بوصفها دولة غير عربية في محيط عربي من 400 مليون إنسان (...) هي غير مطمئنة إلى استمرار وجودها في هذه المنطقة".

وأضاف: "أعتقد أن علينا، نحن العرب، أن نكون قادرين على البحث في هذه المسألة، وأن نسعى إلى تبديد هذه المخاوف لدى (إسرائيل)".

وردا على سؤال حول إن كانت هذه الدعوة تعني الاعتراف بحق (إسرائيل) في الوجود، قال "بن علوي": "لا"، قبل أن يضيف: "لكننا نريدهم أن يشعروا أنه لا توجد تهديدات لمستقبلهم".

بيد أن وزير الخارجية الأردني، رد عليه متسائلا: "ما الضمانات الإضافية التي تحتاج إليها إسرائيل، عندما يأتي العالم العربي بأسره بدعم من 57 عضوا في منظمة التعاون الإسلامي ويقول إننا على استعداد لضمان أمن إسرائيل، مقابل انسحابها من الأراضي العربية المحتلة".

وأضاف "الصفدي": "المشكلة غير مرتبطة باعتراف العرب بإسرائيل.. المشكلة الحقيقية تتمثل في أن هناك أراض فلسطينية محتلة من إسرائيل، وأن المشكلة فيما تفعله تل أبيب من إهدار للحقوق الفلسطينية".

وتابع: "إذا كانت إسرائيل غير مطمئنة فهذه ليست مشكلتنا.. إسرائيل لا تأبه بأحد.. تقوم حاليا ببناء مزيد من المستوطنات وتصعد النزاعات".

وأكد أن "المشكلة هي أن إسرائيل لا تحترم حقوق وكرامة الفلسطينيين في أراضيهم، وهي مطمئنة لأمنها فهي دولة قوية، لكنها لا تؤمن بحق الفلسطينيين بالحرية والكرامة".

ويأتي حديث "بن علوي"، بعد أشهر من زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو"، لسلطنة عُمان، تلبية لدعوة من السطان "قابوس بن سعيد"، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وبرر "بن علوي"، هذه الزيارة، بالقول: "إسرائيل دولة موجودة في المنطقة ونحن جميعا ندرك هذا"، مضيفا: "العالم أيضا يدرك هذه الحقيقة، وربما حان الوقت لمعاملة إسرائيل بالمثل وتحمّلها نفس الالتزامات".

ويتفاخر "نتنياهو" دائما بدفء العلاقات السرية، بين بلاده و"دول مركزية في الشرق الأوسط"، ويحاول الاستفادة من ذلك في الحصول على مكاسب انتخابية تمكنه من تشكيل حكومة يمنية خالصة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية