اندلع جدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد تغريدة لفتاة سعودية أعلنت فيها هروبها خارج المملكة بسبب تخوفها من القبض عليها على خلفية قضية مرفوعة ضدها بسبب عدم ارتدائها للعباءة، مشيرة إلى أنها تلقت خبر اعتقال زوجها بعد هروبها من المملكة.
الفتاة السعودية "ملاك الشهري" التي اشتهرت قضيتها في 2016 عقب إلقاء القبض عليها على خلفية خلعها العباءة، وخروجها الشارع بدونها، قالت في تغريدة فجرت جدلا واسعا نشرتها على حسابها بتويتر: "لكل من سأل عني وخايف علي أو يتمنون لي السجن، انا لست متواجدة في السعودية لحسن الحظ وإلا يبدو إنه كان سيتم إعتقالي".
وتابعت: "للأسف إن اللي خفت منه وما رضيت أرجع بسببه قاعد يصير، مع العلم أن قضية خروجي بدون عباءة قد تم إعادة فتحها من جديد وإرسال رسالة نصية لي وأنا بالخارج توجب حضوري للمحكمة".
ولاحقا، أعلنت "ملاك الشهري" إلقاء القبض على زوجها، قائلة: "اليوم تم اعتقال زوجي وحب حياتي أيمن الدريس وهو مترجم وناشط ثقافي، واعتقاله تزامن مع عدة اعتقالات أخرى لناشطين ثقافيين في السعودية".
وكانت شرطة الرياض في المملكة العربية السعودية، قد ألقت القبض على الفتاة التي تحدّت هيئة الأمر بالمعروف، عام 2016 وخرجت إلى شارع التحلية، دون عباءة.
وكانت "ملاك الشهري"، قد كتبت تغريدة في وقت سابق، أنها ستخرج إلى الشارع دون عباءة برفقة صديق وستدخن أيضا سيجارة.
وترصدت الهيئة الفتاة، وقدمت بلاغا لاحقا للشرطة التي ألقت القبض عليها، وهو ما أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي فيما يخص تقليد الزي الموحد في المملكة المحافظة في عاداتها وتقاليدها وذات المجتمع ذو الغالبية المتشددة.
وشهدت الفترة الأخيرة حالات كثيرة مماثلة لهروب النساء من المملكة العربية السعودية، كان آخرها قضية الشقيقتين "ريم" و"روان" اللتان فرتا إلى هونغ كونغ، وسبقتهما في ذلك "رهف القنون" التي أثارت قضيتها الضجة الأكبر وتقيم حاليا بكندا بعد حصولها على حق اللجوء.
