اشتباكات عنيفة على أطراف العاصمة الليبية طرابلس

الأحد 7 أبريل 2019 12:04 م

شهدت أطراف العاصمة الليبية طرابلس، صباح الأحد، مواجهات مسلحة عنيفة بين قوات الشرق التي يقودها الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر"، وقوات تابعة لحكومة الوفاق، المعترف بها دوليا.

وسمع صدى المواجهات المسلحة، في الجهة الجنوبية لطرابلس، ووسط العاصمة، حسب "الأناضول".

ويأتي هذا التطور بعد ساعات من وصول كتائب مسلحة موالية لحكومة الوفاق، من مدينة مصراتة (شرق طرابلس) للعاصمة.

وذكرت وسائل إعلام محلية، بأن المواجهات المسلحة تجري في محيط مطار طرابلس الدولي القديم، الذي تسيطر عليه قوات "حفتر"، وفق مصادر عسكرية.

في وقت لا تزال محاور القتال في مناطق جنوب العاصمة الليبية طرابلس، تشهد هدوءا حذرا منذ ساعات الصباح، بعد ساعات من القتال، أمس السبت.

وفي السياق، أكدت قوة "حماية طرابلس"، أنها أمّنت المناطق الواقعة على خط وادي الربيع- السواني- الكريمية إلى كوبري الزهراء، مرورًا بقصر بن غشير والمطار، وكلها تقع جنوب طرابلس، مؤكدة أن فصائل قوات "حفتر"، تم إرجاعها إلى منطقة الهيرة، خارج طرابلس جنوبا بنحو 50 كم.

من جانب آخر، تبدو مظاهر الحياة داخل طرابلس في أحيائها الشمالية والغربية تسير بشكل عادي صباح الأحد، بينما أغلقت أغلب المدارس أبوابها في أحياء عين زاره والكريمية ووادي الربيع خوفا من تزايد وتيرة الاشتباكات.

من جانبه، قال الناطق باسم إدارة الجرحى والطب الميداني (يتبع لحكومة الوفاق) "مالك مرسيط"، لقناة "ليبيا الأحرار" (خاصة)، إن حصيلة اشتباكات السبت، بلغت 7 قتلى، بينهم مدني، و55 جريحا.

ودارات السبت اشتباكات عنيفة بين قوات "حفتر"، وقوات "الوفاق"، على أطراف العاصمة، حيث تمكنت قوات تابعة لـ"الوفاق"، من استعادة بعض المناطق التي فقدتها الجمعة.

والخميس، أطلق قائد قوات الشرق الليبي "خليفة حفتر"، عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، وسط تحفز من حكومة الوفاق لصد أي تهديد.

ويأتي التصعيد العسكري من جانب "حفتر"، مع تحضيرات الأمم المتحدة، لعقد مؤتمر للحوار في مدينة غدامس الليبية (جنوب غرب)، بين 14 و16 أبريل/نيسان الجاري، ضمن خريطة طريق أممية لحل النزاع في البلد العربي الغني بالنفط.

ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة يتمركز حاليا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، في طرابلس (غرب)، وقائد قوات الشرق "خليفة حفتر"، المدعومة من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية