ن. تايمز: كمين الزاوية عرقل زحف قوات حفتر نحو طرابلس

الأحد 7 أبريل 2019 01:04 م

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الكمين الذي نصبه مسلحون في منطقة الزاوية الليبية عرقل زحف قوات االجنرال "خليفة حفتر" نحو طرابلس.

وأوضحت الصحيفة أنه مع استمرار "حفتر" في التهديد بالاستيلاء على العاصمة الليبية، تظهر تحالفات متغايرة في البلاد، تعرقل من زحف قواته باتجاه طرابلس.

وصباح الجمعة الماضي، ورغم توصل قوات "حفتر" إلى اتفاق مع قادة مجموعات مسلحة محلية بالدخول إلى مدينة الزاوية الساحلية، دون إطلاق عيار ناري واحد، كان لإحدى المجموعات رأي آخر.

وعوضا عن تمركز القوات غرب العاصمة ـضمن ما نص عليه الاتفاقـ حاصرت مجموعة مسلحة تابعة لمدينة الزاوية قوات "حفتر"، وأسرت منهم أكثر من 100 مقاتل وصادرت أسلحتهم.

وكان ذلك الكمين أيضا دون إطلاق عيار ناري واحد، حسبما قال سكان محليون لـ"نيويورك تايمز"، كما أظهرت لقطات مصورة وثقت الحدث.

وبعد يوم من تقدم "حفتر" المفاجئ إلى ضواحي طرابلس، تباطأ زحفه، مما يشير إلى أن معركة طويلة وغامضة قد تنتظره، بحسب الصحيفة الأمريكية.

وحسب "نيويورك تايمز"، فإن ما حدث في الزاوية كان بمثابة تذكير واضح بعدم استقرار التحالفات بين الجماعات المسلحة التي اجتاحت ليبيا منذ اندلاع الربيع العربي في عام 2011، بما في ذلك تلك التي تصطف خلف "حفتر" وتلك التي تقف ضده.

وقال الباحث الليبي "عماد بادي" المقيم في العاصمة البريطانية لندن، إنّ حملة "حفتر" العسكرية ستكون بطيئة.

وأضاف لـ"نيويورك تايمز"، "سنرى المزيد من التحالفات المتغيرة، وأي مكان تسيطر عليه، قد لا يزيد تحكمك فيه لأكثر من يوم".

وفي هذا الشأن، كان التحول الأكثر أهمية في مجريات هذه المعركة، إعلان قوات "حفتر"، السبت، سيطرتهم على مطار طرابلس الذي دمرته المعارك عام 2014، ثم تصريح وزير الداخلية بحكومة الوفاق "فتحي باشاغا"، في وقت لاحق من اليوم ذاته، بأنّ قواته أعادت السيطرة بالكامل على المطار.

وحاولت "نيويورك تايمز" تفسير ما حدث في مسألة المطار بأنّ "أفراد المجموعات المحلية المسلحة قد احتشدت في محاولة لاستعادة المنطقة (حيث يوجد المطار)".

يشار إلى أنه بعد إعلان "حفتر"، الخميس، شن حملة عسكرية للسيطرة على طرابلس، وتشكيل المجموعات المسلحة في العاصمة "تحالفا فضفاضا"ـحسب الصحيفة الأمريكيةـ لوقف تحرك "حفتر"، سارع سكان طرابلس في تخزين الطعام والوقود، تحسبا لاندلاع صراع طويل الأمد.

ويأتي التصعيد العسكري من جانب "حفتر"، مع تحضيرات الأمم المتحدة، لعقد مؤتمر للحوار في مدينة غدامس الليبية بين طرفي الصراع من حكومة الوفاق التي تسيطر على طرابلس، وقوات شرق ليبيا التي تتمركز في طبرق، بين 14 و16 أبريل/نيسان الجاري، ضمن خريطة طريق أممية لحل النزاع في البلد العربي الغني بالنفط.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية