وصلت عدة فرقاطات ترفع العلم الأمريكي إلى شواطئ العاصمة الليبية طرابلس، في مهمة لإجلاء عدد من القوات الأمريكية من منطقة إقامتهم في جنزور غرب طرابلس.

وأعلنت القيادة الأمريكية العسكرية في أفريقيا " أفريكوم" أن هذه الخطوة جاءت استجابة للظروف الأمنية والإضطرابات المتزايدة في طرابلس.

وفي بيان صحافي صادر عنها صباح الأحد عقب إنتهاء عملية الإجلاء، كشفت "أفريكوم" وللمرة الأولى بأن مهمتها في ليبيا تشمل الدعم العسكري للبعثات الدبلوماسية وأنشطة مكافحة الإرهاب وتعزيز أمن الشراكات وتحسين الأمن في جميع أنحاء المنطقة.

وقال الجنرال الأمريكي "توماس والدهاوسر"، “إن الحقائق الأمنية على الأرض في ليبيا تزداد تعقيدا ولا يمكن التنبؤ بها، وحتى مع إجلاء القوة، سنستمر في الحفاظ على مرونة دعمنا لاستراتيجية الولايات المتحدة الحالية".

يذكر أن مقر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) يقع في قرية "بالم سيتي" السياحية في جنزور غرب طرابلس إضافة إلى عدد من المنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية.

والخميس، أطلق الجنرال الليبي "خليفة حفتر" عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، وسط تحفز من حكومة الوفاق لصد أي تهديد.

واندلعت، السبت، اشتباكات في أكثر من جبهة على تخوم طرابلس.

ويأتي التصعيد العسكري من جانب "حفتر"، مع تحضيرات الأمم المتحدة، لعقد مؤتمر للحوار في مدينة غدامس الليبية بين طرفي الصراع من حكومة الوفاق التي تسيطر على طرابلس، وقوات شرق ليبيا التي تتمركز في طبرق، بين 14 و16 أبريل/نيسان الجاري، ضمن خريطة طريق أممية لحل النزاع في البلد العربي الغني بالنفط.