أطلقت حكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دوليا، عملية "بركان الغضب" لتطهير البلاد من قوات اللواء المتقاعد "خليفة حفتر"، التي تهاجم العاصمة الليبية طرابلس، بينما بلغت حصيلة المواجهات المسلحة في طرابلس، منذ الخميس الماضي، 21 قتيلاً و27 جريحا.

وأعلن المتحدث باسم قوات حكومة "الوفاق" الليبية، العقيد "محمد قنونو"، الأحد، في مؤتمر صحفي، أن قوات حفتر قامت بـ"محاولة فاشلة للانقلاب على الشرعية".

وأكد "قنونو" ثقته في قدرة قواته على حماية العاصمة، وكل مدن ليبيا.

وأشار إلى أن "انطلاق عملية بركان الغضب"، يهدف إلى "تطهير مدن ليبيا كافة من المعتدين والخارجين على الشرعية".

من جانبها، قالت وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني، في بيان على صفحتها بموقع "فيسبوك"، الأحد، أن الإحصائية جاءت بناء على المعلومات الواردة لغرفة العمليات المركزية بوزارة الصحة.

ولم يوضح البيان هويات الضحايا، وما إذا كانوا من المدنيين أو العسكريين، أو ينتمون إلى الجانبين معا أم جانب طرابلس فقط.

غير أن الناطق باسم وزارة الصحة بحكومة الوفاق، "أمين محمد الهاشمي"، أوضح أن الإحصائية شملت المدنيين والعسكريين المحسوبين على طرابلس فقط، بحسب ما نقلته "الأناضول".‎

وأطلق "حفتر"، الخميس، عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس.

جاء ذلك بالتزامن مع تحضيرات الأمم المتحدة، لعقد مؤتمر للحوار في مدينة غدامس الليبية (جنوب غرب)، بين 14 و16 أبريل/نيسان الجاري، ضمن خريطة طريق أممية لحل النزاع في البلد العربي الغني بالنفط.

وتتنازع السلطة في ليبيا حكومة الوفاق الوطني التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابس (غرب) المدعومة من المؤتمر الوطني العام، وقوات "خليفة حفتر" التي تتمركز في طبرق (شرق) المدعومة من مجلس النواب.