نفى رئيس المجلس الرئاسي الليبي، "فائز السراج"، بشكل قاطع أن يكون قد أبرم صفقة لتقاسم السلطة مع قائد قوات شرق ليبيا المشير "خليفة حفتر" أو شخص آخر، مشيرا إلى أنه كان حريصا على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية ليختار الشعب من يدير شؤونه.
جاء ذلك في حديث أدلي به "السراج" لوكالة الصحافة الليبية ونشر السبت.
وقال "السراج": "لقد كنت أول من نادى بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية لإعادة الأمانة للشعب الليبي، ليختار من يدير شؤونه مستفيدا من خبرة تجربتين انتخابيتين سابقتين، وفي نفس الوقت خروج يحفظ ماء الوجه لكل الأجسام الموجودة الآن".
وشدد "السراج" قائلا: "لم يحدث قط أن ناقشت تقاسم السلطة مع أيا كان، فأنا أحرص على إعادة الأمانة للشعب، لهذا كنت حريصا على إجراء الاستفتاء على الدستور ليقول الشعب كلمته بنعم أو بلا، ونذهب لانتخابات تنهي المراحل الانتقالية وما نتج عنها من انقسامات في مؤسسات الدولة، وهو وضع يستفيد منه الفاسدون والمفسدون فقط".
وأوضح "السراج" أنه منذ ترؤسه المجلس الرئاسي سعى إلى لقاء الجميع على مختلف مشاربهم السياسية.
وأكد أنه تعرض للنقد والاتهامات كثيرا بسبب سعيه للقاء جميع الأطراف، لكنه "غير نادم على تقديم الكثير من التنازلات من أجل الوطن، لإنهاء حالة الصراع والانقسام بعيدا عن المزايدات السياسية والجهوية والإيديولوجية.
وتابع: "كان هاجسنا الأكبر وسيبقى تجنب إراقة الدماء، وتأمين سلامة المواطنين، وحماية مؤسسات المجتمع والدولة، وإبعاد مصدر قوت الليبيين عن الصراع السياسي والتصعيد العسكري".
وأشار رئيس المجلس الرئاسي إلى أن هذه الغاية هي التي جعلته يذهب للرجمة شرق مدينة بنغازي قبل يومين للقاء المشير "حفتر" رغم كل الاعتراضات والمحاذير.
وأردف "السراج": "مصلحة ليبيا جعلتني أغض الطرف عن كثير من المواقف الصبيانية، فلم أجد حرجا في لقاء حفتر في باريس وباليرمو وأبوظبي".
وأكد "السراج" على عزمه مواجهة قوات شرق ليبيا قائلا: "على الباغي تدور الدوائر، ومخطئ من يظن أن سعينا للسلام والحوار عن ضعف، نحن لا نتمنى الحرب ولكن إن فرضت علينا فنحن أهل لها".
ومنذ الخميس الماضي، تشن قوات "حفتر" عملية للسيطرة على العاصمة طرابلس، التي تتخذها حكومة الوفاق الوطني مقرا، بينما تقول قوات "حفتر" إن الهجوم يهدف "لتحرير المدينة من الإرهابيين" في إشارة إلى الجماعات المسلحة الناشطة هناك.
