أصدرت الجالية المصرية في تركيا، الأحد، بيانا على خلفية انتشار مقطع فيديو لشابين – قيل في البداية إنهم من الجنسية المصرية – يسيئان إلى تمثال "مصطفى كمال أتاتورك"، مؤسس الجمهورية التركية، والذي يتمتع بمكانة خاصة هناك، مما أثار غضبا تركيا، وسط مطالبات بترحيل الشابين.
وقال البيان، الذي صدر على لسان رئيس الجالية "عطية عدلان": "ترفض الجالية هذا التصرف الدنيء وتعلن للشعب والقيادة التركية، وكافة تيارات المجتمع التركي، استنكارها لهذه الإساءة، كما تعلن عن يقينها أن الشابين لا ينتميان مطلقا للجالية المصرية ولا يحملان الجنسية المصرية".
وأضافت الجالية، في بيانها: "لا يحق لأحد العدوان على تراث أمة ورموزها أو تجاوز قوانينها، وقد أقامت الجالية المصرية والجاليات العربية على أرض تركيا فترات طويلة وهي تحترم قانون البلاد وثقافة الشعب".
في سياق متصل، دعت جماعة الإخوان المسلمين، جميع الوافدين الذين يعيشون في تركيا إلى احترام قوانين هذا البلد و"رموزه" وعاداته، وقالت الجماعة، في بيان نشرته عبر صفحة المتحدث الإعلامي باسمها، إن تركيا "تحسن الاستقبال وتوفر الحماية لكل من يصل إلى أراضيها ويعيش على ترابها".
وأضاف البيان: "تستنكر الجماعة في هذا الصدد أي ممارسات تخالف هذه القوانين وتمس رموز هذا البلد، مجددين الشكر لتركيا شعباً ورئيساً وحكومةً وأحزاباً على مواقفهم الطيبة وحسن تعاملهم مع الوافدين".
وكان فيديو تم تداوله لشابين، أحدهما يجلس أمام تمثال لـ"أتاتورك"، بينما يقف الثاني بجوار الثمثال ويصفعه، وهما يسبانه، ولوحظ أن لهجتهما مصرية.
ووفقا لمصادر مصرية في تركيا، فإنه بعد التدقيق في المقطع تم التوصل في الأخير إلى أن الشابين سعوديين وليسا مصريين، حيث نشر مغردون صورا لجواز سفر الشاب الذي ظهر متحدثا ليسب "أتاتورك، وتبين أنه يدعى "حاتم البلوشي"، وهو صاحب شركة تنفيذ برامج سياحية إلى تركيا، بالإضافة إلى خدمات الإقامة هناك، وتصدير واستيراد البضائع التركية، وخدمات أخرى.
وأضافت المصادر أنه تم إطلاع قيادات بالحكومة التركية على هذه الحقائق، والذين أبدوا ثقتهم في عدم تورط الوافدين المصريين بهذا الفعل، الذي أثار غضبا داخل تركيا.
وبعد تبين الأمر، غرد الصحفي التركي "حمزة تكين"، ممازحا المصريين، قائلا: "للإخوة المصريين.. ولا تزعلوش من الذباب الذي حاول الإساءة لكم بالتعدي على مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك.. وإن شاء الله ستتابعوني في رمضان على إحدى الشاشات وأنا بتكلم مصري... إن شاء الله تكون بلهجة صحيحة".
