محاولة جديدة لفض اعتصام الخرطوم.. واشتباك بين الجيش والأمن

الاثنين 8 أبريل 2019 09:04 ص

أطلقت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع بكثافة في محاولة جديدة، الإثنين، لفض اعتصام المحتجين أمام مقر الجيش بالخرطوم.

وقال تجمع المهنيين السودانيين، الذي يقود الحراك المعارض، إن الجيش اشتبك مع قوة من الأمن حاولت فض الاعتصام وأطلقت القنابل الصوتية والرصاص الحي فضلا عن الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، وعمل على حماية المتظاهرين وإبعادهم عن منطقة الاعتصام، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.

وأكد شهود عيان وقوع إصابات بالرصاص الحي وسط المتظاهرين دون تحديد أرقام.

وهتف المحتجون، الذين قضى العديد منهم ليلته خارج المجمع الذي يضم وزارة الدفاع ومقر إقامة الرئيس السوداني: "سلام، عدالة، حرية"، وأغلق بعضهم -بصخور- جسرا قريبا يربط الخرطوم بحي بحري، ما تسبب باختناقات مرورية ضخمة، وفق الشهود.

من جانبها، حجبت الحكومة السودانية مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، في خطوة تعد الثانية من نوعها منذ اندلاع التظاهرات، ما دفع المحتجين لاستخدام خدمات كسر الحظر عبر جوالاتهم الذكية.

ويواصل آلاف السودانيين الاعتصام أمام مقر قيادة القوات المسلحة، لليوم الرابع على التوالي؛ بهدف الضغط على الجيش للانحياز لمطالبهم، وتحدوا محاولات فضه منذ صباح السبت الماضي.

وتسببت محاولات قوات الأمن لفض الاعتصام في مقتل 6 متظاهرين وإصابة العشرات، حسب لجنة الأطباء المركزية بالسودان.

وكان تجمع المهنيين وتحالفات المعارضة، قد دعيا إلى التظاهر السبت، فيما يسمى بموكب "السودان الوطن الواحد" لتسليم مذكرة للجيش السوداني تطالب بتنحي الرئيس "عمر البشير".

وبحسب المراقبين تعتبر هذه التظاهرة هي الأضخم التي تشهدها الخرطوم منذ انطلاق الاحتجاجات في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وإزاء ذلك اجتمع مجلس الدفاع والأمن الوطني بالسودان، السبت، برئاسة "البشير"، مؤكدا ضرورة الاستماع إلى مطالب المحتجين الذين "يمثلون شريحة من شرائح المجتمع".

وأكد المجلس، عقب اجتماع كامل هيئته، أهمية "جمع الصف الوطني وتحقيق السلام وضرورة الاحتكام لصوت العقل لتجنيب البلاد الانزلاق نحو الفتن"، حسب ما نقلته وكالة السودان للأنباء.

وسبق أن أقر "البشير"، عبر تصريحات متفرقة بالتزامن مع موجة الاحتجاجات الحالية، بوجود مشاكل اقتصادية يعاني منها السودان لكنها ليست بالحجم الذي تضخمه وسائل الإعلام "في مسعى منها لاستنساخ ربيع عربي في السودان"، حسب قوله.

ودخلت الاحتجاجات في السودان شهرها الرابع، وبدأت منددة بالغلاء وتحولت إلى المطالبة بتنحي "البشير"، وأسفرت عن سقوط 32 قتيلا، حسب آخر إحصائية حكومية، فيما تقول "منظمة العفو الدولية" إن حصيلة الضحايا بلغت 52 قتيلا.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية