تواصل الحكومة المصرية خططها الرامية إلى إخلاء أحياء قديمة بالعاصمة القاهرة من قاطنيها، بدعوى تضرر مبانيها، وحاجتها للتطوير. 

وأخلت السلطات 11 أسرة تقطن في 3 عقارات مجاورة، بحي الخليفة، الذي يقع بالقرب من قلعة صلاح الدين الأيوبي، وذلك بعد ظهور عدد من التصدعات.

ولم توفر محافظة القاهرة، أماكن بديلة للإيواء، وسط استياء من سكان الحي، خوفا من إخلاء آخرين، وتشريدهم، بحسب "العربي الجديد".

ويخشى الأهالي من نقلهم إلى محلة الأسمرات، بحيّ المقطم، وتركهم في أحد المراكز الشبابية، كما حدث في السابق مع آخرين.

وقال "محمد عبدالمطلب"، وأحد من أخلوا منازلهم أخيراً، إنّه طرد منه بحجة أنّ المكان آيل للسقوط. 

وأضاف أن هناك 25 منزلاً سكانها مهددون بالطرد، كونها مساكن قديمة آيلة للسقوط.

وطالب "شكري سعيد"، بسرعة توفير وحدات سكنية بديلة، خصوصاً أنّ هناك فتيات ونساء لا يجوز تركهن في الشارع، كما يحصل الآن. 

وتحكي "صفية شقير" (60 عاماً)، عن معاناتها، قائلة: "تقدمت منذ عدة سنوات بطلب الحصول على شقة من المحافظة، لكن لم يردوا عليّ حتى اليوم. طردنا من المنزل أنا وأولادي من دون وجود مأوى لنا بمثابة كارثة".

وتخلي مصر حاليا أحياء في منطقة بولاق أبو العلا المعروفة بـ"مثلث ماسبيرو"، وكذلك جزيرة الوراق" بمحافظة الجيزة، بدعوى التطوير وتحويلها إلى مناطق استثمارية.

ومن آن لآخر تشهد مصر انهيارات متكررة لعقارات نتيجة البناء العشوائي وعدم الالتزام بقوانين البناء أو تعلية المباني بلا تراخيص قانونية.

ووفق بيانات رسمية، فإن مصر في حاجة إلى ترميم أكثر من 3 ملايين عقار، وهدم 97 ألف منزل في محافظات الجمهورية.