قال "أحمد الزفزافي"، والد قائد حراك الريف بالمغرب "ناصر الزفزافي"، إن نجله قرر خياطة فمه، مع عدد من رفاقه المعتقلين، في محبسهم بالدار البيضاء، في خطوة احتجاجية على تأييد محكمة الاستئناف، أحكاما مشددة بسجنه وعدد من رفاقه.

كما قرر معتقلون آخرون خوض إضراب مفتوح عن الطعام.

والجمعة الماضي، أيدت محكمة الاستئناف مغربية حكما بسجن "الزفزافي" لمدة 20 عاما، كما أيدت المحكمة جميع الأحكام الابتدائية الصادرة في يونيو/حزيران 2018، والتي شملت السجن 20 عاما لكل من "نبيل أحمجيق" و"وسيم البوستاتي" و"سمير أغيد".

وتراوحت بقية الأحكام التي تم تأييدها بحق 38 مدانا بين السجن 15 عاما وعام واحد.

وكتب والد "ناصر الزفزافي"، عبر حسابه بـ"فيسبوك"، قائلا إن رسالة وردته من نجله قال فيها: "إن خوضي لهذه المعركة (خياطة الفم) تأتي لإيماني بحقي في الحرية ورفضا للعسكرة واغتيال واختطاف الأطفال والريفيين والريفيات بالإضافة لرفض إدارة السجن منحي الملف الطبي".

بدورها، كتبت "إيمان صابري"، أخت المعتقل السياسي "جواد الصابري"، أن "ناصر الزفزافي ومحمد حاكي قاموا بخياطة فميهما بالخيط والإبرة ويخوضان معركة الأمعاء الفارغة احتجاجا على الأحكام الباطلة واحتجاجاً على عسكرة الريف".

وأضافت "إيمان"، على حسابها على "فيسبوك"، في تدوينات أخرى: "الفنان التشكيلي (كريم أمغار المدان بعشر سنوات)، يخوض معركة الأمعاء الفارغة احتجاجا على الأحكام الباطلة في حقهم، وكذا عسكرة الريف".

وتابعت: "ربيع الأبلق المحكوم بخمس سنوات سجنا، يستمر في معركة الأمعاء الفارغة ليومه 19".

في سياق متصل، نشرت الناشطة المهتمة بملف معتقلي حراك الريف "شيماء الزواي"، سلسلة تغريدات على حسابها على "تويتر"، تحدثت فيها عن أسماء المعتقلين المشاركين في الإضراب الاحتجاجي عن الطعام.

وأضافت أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى سجن الدار البيضاء، وانتشرت بعنابر معتقلين حراك الريف، متوقعة أن يكون ذلك الإجراء مقدمة لتوزيعهم على سجون أخرى.

واحتجز "الزفزافي" (39 سنة) ورفاقه، في مايو/أيار 2017، بعد تنظيم مظاهرات في بلدته الحسيمة؛ حيث مثلت مظاهرات الحسيمة إلى جانب احتجاجات في مدينة جرادة أوائل 2018 أكبر اضطرابات شهدها المغرب منذ الاحتجاجات التي وقعت عام 2011 ودفعت الملك "محمد السادس" إلى نقل بعض سلطاته لبرلمان منتخب.