صمت عربي في الأمم المتحدة تجاه قرار ترامب بشأن الجولان

الثلاثاء 9 أبريل 2019 01:04 م

أفاد دبلوماسيون بأن دولا عربية في الأمم المتحدة لم تتخذ أي قرار بتقديم مشروع قرار يدين اعتراف الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بسيادة (إسرائيل) على الجولان السوري المحتل، وذلك خلال اجتماع للمنظمة الأممية، الإثنين.

وقال وزير الخارجية التونسي "خميس الجهيناوي" إنه لا حاجة في الوقت الراهن للضغط من أجل تحرك أوسع لتأكيد قرارات الأمم المتحدة التي تدعو (إسرائيل) للانسحاب من الجولان.

وأضف أن "مجلس الأمن سبق أن تبنى قرارا"، في إشارة إلى القرار 497 لعام 1981 الذي أعلن أن ذلك الضم من جانب (إسرائيل) لاغ وباطل.

وعندما سئل عن إمكان إصدار قرار جديد، أجاب: "ذاك القرار واضح جدا بأن هذه منطقة محتلة من (إسرائيل) ويجب تحريرها، لذا لا حاجة باعتقادي للمضي الآن في ذلك".

وفي ذات السياق، قال سفير الجامعة العربية "ماجد عبدالعزيز" إنه ستتم مناقشة القرار الأمريكي في اجتماع بين وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" والوزراء العرب في موسكو، الأسبوع المقبل.

وفي أول تعليق له أكد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" إدانة بلاده لقرار نظيره الأمريكي "دونالد ترامب"، الاعتراف بسيادة (إسرائيل) على الجولان السوري المحتل.

وقال "بوتين"، ردا على سؤال حول هذه القضية، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الإثنين، في موسكو: "فيما يخص الاعتراف (الأمريكي) بالجولان جزءا من الأراضي الإسرائيلية، فإنكم تعلمون موقف روسيا، وتم توضيحه في بيان لوزارة الخارجية الروسية".

وأكد "بوتين" في هذا السياق أن "هذا القرار يتناقض مع القرارات ذات الصلة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

وفي 25 مارس/آذار الماضي، وقع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في البيت الأبيض، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، على مرسوم ينص على اعتراف الولايات المتحدة بسيادة (إسرائيل) على الجولان السوري المحتل.

وذلك في إجراء يتناقض مع جميع القرارات الدولية حول هذه القضية ولقي رفضا وانتقادات من قبل الأمم المتحدة والجامعة العربية والعالم العربي، بما في ذلك دول الخليج، وحتى حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا وخارجها.

وفي اجتماع عقده مجلس الأمن، الشهر الماضي، بناء على طلب سوريا، تم التنديد بقرار "ترامب" باعتباره انتهاكا للقانون الدولي كما هو منصوص عليه في قرارات الأمم المتحدة.

وأعلن الأعضاء الدائمون الأربعة الآخرون في المجلس (بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا) أنهم سيواصلون اعتبار الجولان أرضا عربية محتلة من (إسرائيل).

المصدر | الخليج الجديد + أ ف ب

  كلمات مفتاحية