كشفت مصادر مطلعة أن مستشفى مدينة غريان، شمال غربي ليبيا، استقبلت أكثر من 40 جثة لعناصر من قوات "خليفة حفتر" منذ أمس الإثنين.

جاء ذلك جراء اشتباكات بين القوات المدعومة من الإمارات وأخرى تابعة لحكومة الوفاق الوطني التي يترأسها "فائز السراج"، وفقا لما أوردته قناة الجزيرة.

كما نشرت قوة حماية العاصمة، التابعة لحكومة الوفاق الليبية، مقطع فيديو لعدد من أسرى قوات "حفتر"، تم احتجازهم في مدينة الزاوية (غربي ليبيا) خلال الهجوم على طرابلس، وهم يعرفون بأنفسهم ورتبهم.

وأكدت القوة أنه تم نقل الأسرى من مدينة الزاوية إلى طرابلس، وفقا لما أوردته قناة "ليبيا الأحرار".

يأتي ذلك تاليا لإدانة المبعوث الأممي إلى ​ليبيا،​ "​غسان سلامة​"، للغارة التي شنتها ​طائرة حربية تابعة لقوات ​"خليفة حفتر"​ على مطار معيتيقة، وهو المطار المدني الوحيد في طرابلس.

وتصاعدت أعمدة دخان من المطار عقب القصف، دون ورود أنباء عن وقوع خسائر مادية أو ضحايا جراء القصف، حسبما نقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر لها.

وتشهد طرابلس معارك بعد أن أطلقت قوات الجنرال الليبي المتقاعد "خليفة حفتر" عملية عسكرية، الخميس الماضي، هدفها الدخول إلى المدينة والسيطرة عليها.

وفي تسجيل صوتي، طالب "حفتر" سكان طرابلس بإلقاء السلاح ورفع الراية البيضاء لضمان سلامتهم، وسط تحركات عسكرية تجاه المدينة، وفقا لما أوردته قناة "الجزيرة".

وفي المقابل، أعلن الناطق باسم قوات الجيش التابع للمجلس الرئاسي الليبي "محمد قنونو" انطلاق عملية عسكرية مضادة تحت اسم "بركان الغضب".

يشار إلى أن قوتين تتنازعان السلطة منذ أعوام في ليبيا التي تسودها الفوضى، إحداهما حكومة وفاق في الغرب يترأسها "السراج"، شكلت نهاية 2015 في ضوء اتفاق رعته الأمم المتحدة ومقرها في طرابلس، وأخرى موازية في الشرق تسيطر عليها قوات "حفتر".