الصادق المهدي يدعو البشير لتسليم السلطة إلى الجيش

الثلاثاء 9 أبريل 2019 04:04 ص

طالب زعيم حزب "الأمة" السوداني المعارض "الصادق المهدي" الرئيس "عمر البشير" بالتنحي والاستجابة لمطالب القوى الوطنية وتسليم السلطة لهيئة عسكرية.

وفي مؤتمر صحفي عقده بمقر حزبه في مدينة أم درمان (جنوبي العاصمة الخرطوم)، الثلاثاء، أوضح "المهدي" أن مطالبته بنقل السلطة لهيئة بالقوات المسلحة تستهدف قيام الأخيرة "بالتفاوض مع المتظاهرين على شكل النظام السياسي خلال الفترة المقبلة".

وعن الاعتصام المستمر أمام مقر القيادة العامة للجيش بالعاصمة الخرطوم، ندد زعيم حزب "الأمة" بقيام "مسلحين ملثمين بغارة على المعتصمين فجر كل يوم"، ما أدى لمقتل "نحو 20 وجرح العشرات، والاعتداء على آخرين" حسب قوله.

واعتبر "المهدي" الاعتصام بمثابة "استفتاء مليوني يؤكد حرص الشعب السوداني على تنحية النظام" حسب تعبيره، مشيرا إلى أن "الحل الأمثل هو الاستجابة لمطالب الشعب بتنحي النظام ورئيسه وتحقيق المطالب التي نادت بها قوى الحرية والتغيير".

وأضاف: "النظام أمام ثلاثة خيارات، وهي إما الاستمرار في مواجهة خاسرة تسفك مزيداً من الدماء بلا طائل، أو تسليم السلطة لقيادة عسكرية مختارة مؤهلة للتفاوض مع ممثلي الشعب لبناء النظام الجديد، أو قيام الرئيس نفسه بالتفاوض مع القوى الشعبية، لإقامة نظام جديد قومي وغير إقصائي".

وناشد "المهدي" المجتمع الدولي الاضطلاع بدوره في حماية المدنيين بالسودان.

 

مجلس تمثيلي

 

ووقع زعيم حزب "الأمة" السوداني، الإثنين، على إعلان "قوى الحرية والتغيير" الذي تضمن عدة مطالب أبرزها "التنحي الفوري لرئيس الجمهورية وحكومته دون قيد أو شرط، وتكوين مجلس من المعارضة يتولى مهام الاتصال السياسي مع القوات النظامية والقوى الفاعلة محليا ودوليا من أجل إكمال عملية الانتقال السياسي وتسليم السلطة لحكومة مدنية انتقالية متوافق عليها شعبيا".

وفي السياق، أعلن "تجمع المهنيين" (أبرز ائتلاف نقابي يقود الحراك السوداني) تشكيل مجلس تمثيلي لإعلان قوى إعلان الحرية والتغيير، ووجه نداء، الثلاثاء، إلى الجيش السوداني طالبه فيه بـ "الانحياز إلى الإرادة الشعبية، والجلوس مع ممثلي المجلس".

وتضم "قوى إعلان التغيير" كلا من: "تجمع المهنيين السودانيين" وقوى سياسية منها تحالفات "الإجماع الوطني" و"نداء السودان" وتحالف" الاتحادي المعارض"، ومنظمات مدنية.

 

فشل رابع

 

وشهد اعتصام الخرطوم، مع الساعات الأولى لصباح اليوم، قيام قوة أمنية بإطلاق كثيف للقنابل الصوتية والقنابل المسيلة للدموع، وبعد ذلك بقليل سمع دوي أصوات ذخيرة حية، لكن الجيش رد بإطلاق النار في الهواء.

وقالت "لجنة أطباء السودان المركزية"، وهي لجنة طبية نقابية منضوية في "تجمع المهنيين السودانيين"، إن اثنين من المحتجين قتلا، جراء طلق ناري في الصدر، خلال محاولة فض الاعتصام.

وأشارت اللجنة إلى إصابة العديد من المعتصمين ومنسوبي الجيش، بعضهم حالته "حرجة"، ووجهت نداءً للأطباء والكوادر الطبية بضرورة التوجه لمقر الاعتصام ومستشفى رويال كير لعلاج المصابين والجرحى.

وهذه هي المحاولة الرابعة لفض الاعتصام، منذ احتشاد المتظاهرين، السبت الماضي، بموقع الاعتصام، الذي يضم، بالإضافة إلى وزارة الدفاع، مقر إقامة "البشير" والمقر الرئيسي لجهاز الأمن والمخابرات الوطني.

وبينما يطالب المحتجون بتنحي "البشير" وإسقاط النظام، يشدد الرئيس السوداني على أن صندوق الانتخابات هو الحاسم في هذا الأمر.

فيما حذر وزير الدفاع السوداني، النائب الأول لـ"البشير"، "عوض محمد أحمد بن عوف"، في لقاء مع قادة الجيش، من محاولة جهات (لم يسمها) لإحداث شرخ في القوات المسلحة وفتنة بين مكونات المنظومة الأمنية بالبلاد، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية