اتهم الناطق باسم قوات الجيش التابعة لحكومة "الوفاق الوطني" الليبية العقيد "محمد قنونو" قوات "خليفة حفتر" التي تهاجم العاصمة طرابلس، منذ الخميس، بأنها "تستخدم الأسلحة بشكل عشوائي في مناطق سكنية"

وأكد، في الوقت ذاته خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء، أن قوات حكومة "الوفاق" التي تسيطر على طرابلس "لم تستخدم الأسلحة الثقيلة حفاظا على المدنيين".

وحذّر "قنونو" من تداول معلومات مغلوطة عبر موقع التواصل الاجتماعي بشأن الأحداث الجارية، قائلا: "أي معلومة فيما يخص قوات الوفاق لا تؤخذ إلا عن طريقي أنا شخصيا فقط".

وتزايدت الخسائر البشرية في معركة طرابلس، الثلاثاء، وفق "رويترز"، التي نقلت عن منظمة الصحة العالمية قولها إن مستشفيات محلية أعلنت مقتل 47 شخصا وإصابة 181 آخرين في المعارك على طرابلس خلال الأيام الماضية.

وتحدث وزير الصحة في حكومة "الوفاق"، "أحميد عمر"، عن وجود مدنيين بين الضحايا دون أن يحدد عددهم، حسب قناة "ليبيا الأحرار" (خاصة).

والإثنين، قالت منسقة الأمم المتحدة الشؤون الإنسانية في ليبيا "ماريا ريبيرو"، إن تصاعد العنف في طرابلس، وحولها أدى إلى نزوح أكثر من 2800 شخص، كما تسبب في منع وصول الضحايا والمدنيين إلى خدمات الطوارئ، فضلا عن تضرر خطوط نقل الكهرباء.

ودعت المنسقة الأممية جميع الأطراف في ليبيا إلى ضمان سلامة جميع المدنيين والبنية التحتية المدنية، والسماح بوصول مستمر للمساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع المناطق المتضررة بموجب إلتزاماتهم بالقانون الدولي لحقوق الإنسان.

ويأتي التصعيد العسكري من جانب "حفتر"، مع تحضيرات الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للحوار في مدينة غدامس الليبية (جنوب غرب)، بين 14 و16 أبريل/نيسان الجاري، ضمن خريطة طريق أممية لحل النزاع في البلد العربي الغني بالنفط.

ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة يتمركز حاليا بين حكومة "الوفاق" المعترف بها دوليا ومقرها في طرابلس (غرب)، وقائد قوات الشرق اللواء المتقاعد "خليفة حفتر"، المدعومة من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق).