فوجئ الإعلامي المصري "عمر بطيشة" باختفاء شرائط 50 حلقة من برنامجه الشهير "شاهد على العصر"، من مبنى التلفزيون المصري، المعروف بـ"ماسبيروا"، في ظروف غامضة، في واقعة ليست الأولى من نوعها.

وكتب "بطيشة"، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، أن صديقه المسؤول عن إذاعة برنامج "شاهد على العصر" فى قناة "ماسبيرو زمان"، "محمد فريدون"، أبلغه بتوقف إذاعة البرنامج لعدم وجود حلقات أخرى غير التى أذيعت.

وأضاف أن هذا يأتي رغم وجود 50 حلقة جرى تصويرها فى "قصر الأمير محمد علي" بحي المنيل، غرب القاهرة، ولم تذع.

وطالب بإجراء تحقيق عاجل وإنقاذ شهادات تاريخية للكاتب "أسامة أنور عكاشة"، والمفكر "مصطفى محمود"، ونقيب المحامين "سامح عاشور"، وشيخ الأزهر "أحمد الطيب"، وغيرهم.

من جانبه، نفى رئيس قطاع القنوات المتخصصة في ماسبيروا، "أسامة البهنسى"، ضياع 50 حلقة من برنامج "شاهد على العصر"، موضحا أن سبب توقف البرنامج، أن الحلقات الباقية حديثة ولا تتناسب مع خريطة القناة، التى تقوم على عرض المواد التراثية.

وأكد، في تصريحات لصحف محلية، أن حلقات البرنامج موجودة ولم تختف، مستبعدا فكرة فقدانها أو مسحها، ومتعهدا باستكمال عرضها عقب شهر رمضان.

لكن تبريرات "البهنسي" لم تقنع "بطيشة"، الذي قال: "أنا غير مقتنع بحداثة حلقات البرنامج، لقد لاحظت عرض بعض البرامج التى أنتجت في فترة الألفينيات، لكن أشكر أسامة البهنسى، ومتمسك بوعده الذى قطعه على نفسه".

وهذه التسجيلات ليست الأولى التي تضيع في ماسبيرو؛ حيث اختفت أشرطة عدد من البرامج من مكتبة قطاع أخبار الهيئة الوطنية للإعلام، عدة مرات؛ ما تسبب بأزمة داخل القطاع.

وكان من بين تلك المواد المهمة لقاءات للرئيس الراحل "أنور السادات"، وعدد من التسجيلات لبعض قيادات جماعة "الإخوان المسلمين" في ستينات القرن الماضي، وكذلك بعض الأحداث التي وجه رئيس قطاع الأخبار الأسبق "عبد اللطيف المناوي" بحفظها نظرًا لأهميتها الكبيرة خلال فترة توليه قيادة القطاع.

وتم استدعاء عدد من المسؤولين عن المكتبة في أوقات سابقة رغم وصولهم لسن التقاعد القانوني؛ وذلك لفحص الأمر ومعرفة أسباب اختفاء تلك الأشرطة.

يشار إلى أن مكتبة الأخبار تحوي كل ما يخص الأحداث السياسية المهمة والمناسبات القومية وغيرها من المواد الأرشيفية النادرة، ويتم الاستعانة بالعديد منها في إنتاج البرامج التسجيلية.