أشاد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بنظيره المصري "عبدالفتاح السيسي"، قائلا إنه "يقوم بعمل عظيم"، رافضا تقديم إجابة واضحة حول تأييده أو معارضته للتعديلات الدستورية المزمعة في مصر.

وقال "ترامب"، خلال استقباله "السيسي" في البيت الأبيض، الثلاثاء، إن "مصر حققت كثيرا من التقدم في مجال مكافحة الإرهاب".

وبسؤاله "هل تدعم جهود السيسي للبقاء في السلطة حتى عام 2034؟" في إشارة إلى تعديلات دستورية مقترحة تسمح بذلك، قال الرئيس الأمريكي: "ليس لدي علم عن هذه الجهود، ما أستطيع أن أقوله هو أنه يقوم بعمل عظيم. إنه رئيس عظيم".

وأضاف "ترامب": "لم تكن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة جيدة كما هي عليه الآن"، مردفا: "سنناقش الكثير من الأمور ما بين القضايا العسكرية والتجارية".

ويواجه "السيسي" انتقادات واسعة لقعمه الشديد للمعارضين السياسيين.

كانت "رويترز" نقلت عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية (لم تذكر اسمه) قوله إن "ترامب" سيناقش مع "السيسي" التوترات في الشرق الأوسط والأمن والإصلاح الاقتصادي وحقوق الإنسان في مصر.

وأضاف المسؤول أن الرئيسين سيناقشان أيضا تطور المجتمع المدني في مصر والطريقة التي تُعامل بها الأقليات الدينية، بمن فيهم المسيحيون في البلاد، في إشارة إلى مخاوف أبداها نائب الرئيس الأمريكي، "مايك بنس"، في وقت سابق.

ولدى سؤال المسؤول الأمريكي عن موقف البيت الأبيض من التعديلات الدستورية المزمعة في مصر، قال إن "الإدارة تشجع مصر على تطوير مؤسسات ديمقراطية مع مراعاة المصالح الأمنية الأمريكية".

وقال: "الرئيس ينظر للعلاقة مع مصر مثلما يفعل في كل علاقاتنا مع دول أجنبية... من خلال منظور أمريكا أولا وما يخدم مصلحتنا".

وفي وقت لاحق من الشهر الجاري، من المتوقع أن يشارك المصريون في استفتاء يمكن أن يؤدي إلى تمديد حكم "السيسي" الى ما بعد انتهاء ولايته الثانية عام 2022.

ومن شأن التعديلات الدستورية أن تزيد من الدور السياسي للجيش، وتضع القضاء تحت سيطرة "السيسي".