أكدت كل من تركيا وقطر، الثلاثاء، أن القوات التي يقودها الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر"، "غير شرعية"، وحذرتا من أن تحركاتها ستقود لكارثة في ليبيا.
وقال وزير الخارجية التركي، "مولود جاويش أوغلو"، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري، "محمد بن عبد الرحمن آل ثاني"، إنه "ينبغي تحقيق وحدة وتضامن ليبيا من خلال المؤتمر الذي تنظمه الأمم المتحدة بدلا من التدخل العسكري".
واعتبر "جاويش أوغلو" أن التحركات العسكرية التي بدأتها قوات "حفتر" ضد طرابلس "غير شرعية ويجب إيقافها بأسرع وقت ممكن".
وشدد الوزير التركي على أن البحث عن حل في ليبيا عبر الطرق العسكرية "سيجلب كارثة لها ولليبيين".
من جانبه، أكد وزير الخارجية القطري خلال المؤتمر، معارضة بلاده العملية العسكرية في ليبيا ضد حكومة الوفاق الوطني والتي يمكن أن تقود لـ"كارثة"، معتبرا أنها ضد القانون الدولي كون حكومة "الوفاق الوطني" معترف بها دوليا.
واعتبر "آل ثاني" أن "هناك من يريد تجاوز الإرادة الدولية وفرض واقع جديد بالقوة في ليبيا"، مشيرا إلى أن قطر تدين "ازدواجية الدول التي تدعم القوات غير الشرعية" في هذا البلد.
يذكر أن قطر أصدرت بيانا، الخميس الماضي، بالتزامن مع بدء العملية العسكرية لقوات "حفتر"، اعتبرت فيه أن تلك التحركات ستجر ليبيا إلى هوة الفوضى والانفلات الأمني مجددا، وتقوض مسار الحل السياسي للأزمة، والذي أعلنته الأمم المتحدة.
ومنذ يومين، أصدرت الخارجية التركية بيانا، اعتبرت فيه أن العملية العسكرية التي تشنها قوات "خليفة حفتر" للسيطرة على طرابلس تزيد من زعزعة الاستقرار في ليبيا، وتقوض جهود التسوية السياسية في البلاد.
وأطلق "حفتر"، الخميس، عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، وإسقاط سلطة حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، وسط مطالبات دولية بوقف ذلك التحرك.
