أعربت المستشارة الألمانية "أنغيلا ميركل"، عن اعتقادها بأنّ من الممكن تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حتى نهاية 2019 أو مطلع 2020، وذلك بعد اجتماعها مع رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي"، في دار المستشارية ببرلين.

ونقل مشاركون في جلسة للكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي عن المستشارة "ميركل"، قولها الثلاثاء، إنّ القمة الطارئة للاتحاد الأوروبي التي ستنعقد في بروكسل، الأربعاء، ستدور حول توسيع نطاق "التمديد المرن" لموعد خروج بريطانيا.

كما نقل هؤلاء عنها قولها إنه "من الممكن تأجيل خروج بريطانيا حتى نهاية 2019 أو بداية 2020".

وقبل هذه الجلسة، عقدت "ميركل" اجتماعا مع "ماي"، في دار المستشارية، واستمر الاجتماع ساعة ونصف الساعة جرى خلاله التشاور حول خروج بريطانيا.

وتسعى "ماي"، لتجنيب بلادها خروجا من الاتحاد الأوروبي في نهاية الأسبوع بدون اتفاق، وهو ما أكدت عليه "ميركل" أيضا.

وكان "دونالد توسك"، رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، قد اقترح "تمديدا مرنا" لخروج بريطانيا لمدة تصل إلى 12 شهرا، وحمل الاقتراح اسم "التمديد المرن" أو "البريكست المرن".

ومن المنتظر أن يتم اتخاذ القرار بهذا الشأن مساء الأربعاء، أو ليلة الأربعاء/الخميس المقبلة، خلال القمة الطارئة لزعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل.

وكان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مرتقبا أساسا في 29 مارس/آذار المنصرم، وجرى تأجيله إلى 12 أبريل/نيسان الجاري.

لكن بسبب عدم تمكن النواب البريطانيين من إقرار اتفاق "بريكست"، الذي تفاوضت عليه "ماي" مع بروكسل، تريد رئيسة الوزراء طلب إرجاء موعد "بريكست" مجددا حتى 30 يونيو/حزيران المقبل.

من جهته، قال الوزير الألماني للشؤون الأوروبية "مايكل روث"، إن هذا الإرجاء يجب أن "يخضع لمعايير مشددة جدا"، معتبرا خصوصا أنه من الضروري أن تتعهد بريطانيا التزام "موقف بناء" إذا تم تمديد وجودها ضمن الاتحاد الأوروبي.

وتتوجه "ماي"، لاحقا إلى باريس حيث ستطلب من الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، دعم طلب إرجاء "بريكست".

وقال مصدر في الإليزيه، عشية القمة الأوروبية، إن فرنسا "لا تعارض إرجاء بريكست" لكن مهلة السنة التي تتحدث عنها بروكسل "تبدو طويلة جداً".