دعا حزب سياسي تونسي، يضم عددا كبيرا من رموز النظام السابق "زين العابدين بن علي"، بوضع دستور جديد يؤسس لـ"جمهورية ثالثة" في البلاد.

واتهمت رئيسة الحزب الدستوري الحر "عبير موسي"، النظام السياسي الحالي بأنه "يسيء إلى هيبة الدولة".

وانتقدت "عبير"، الوضع السياسي والاقتصادي "المتردي" في البلاد، مشيرة إلى أن حزبها يرفض "التفريط في سيادة تونس واستقلالها، بعد أن أصبحت رهينة لاملاءات خارجية"، حسب قولها.

وأضافت: "بات قرار الدولة رهين املاءات المؤسسات النقدية الدولية".

والثلاثاء، نظم الحزب الدستوري الحر، مسيرة في العاصمة تونس، بمناسبة "عيد الشهداء"، طالب فيها بوضع دستور يمهد للمرور إلى "الجمهورية الثالثة"، ويساهم في تغيير النظام السياسي الحالي الذي يوزع السلطة بين رئيسي الحكومة والجمهورية.

وأنجزت تونس دستورا جديدا بداية 2014.

وعادة ما تثير "عبير موسي"، الجدل في تونس، حيث أثارت أخيرا موجة من التهكم بعدما استعانت بـ"حصان" للتشبّه بالرئيس التونسي السابق "الحبيب بورقيبة"، كما دعت إلى "إعادة الاعتبار" للرئيس السابق "زين العابدين بن علي".

وأكّدت "موسي"، أن الحزب الدستوري الحر، لن يدخل في تحالفات انتخابية، وسيشارك في الانتخابات المقبلة بقائمته الخاصة، وذلك لضمان كتلة برلمانية منضبطة ومتماسكة، وفق تعبيرها.

الانتخابات التونسية المقبلة، ستكون الثالثة منذ ثورة 14 يناير/كانون الثاني 2011.

وهناك 5.7 ملايين تونسيا مسجلون في جداول الناخبين، من مجموع 8.9 ملايين يحق لهم المشاركة.