قال الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، إن موعد تسليم منظومة "إس-400" للدفاع الصاروخي الروسية لتركيا، قد يتم تقديمه من يوليو/تموز.

جاء ذلك حسبما نقلت صحيفة "صباح" التركية، اليوم الأربعاء، عن الرئيس التركي في تصريحات أدلي بها للصحفيين على متن طائرة خلال عودته من زيارة روسيا هذا الأسبوع.

وذكر "أردوغان" للصحفيين أنه ووزير خارجيته "مولود جاويش أوغلو" يتم سؤالهما باستمرار عن عملية شراء "إس-400"، ويتعرضان للضغوط للتخلي عنها.

وقال "أردوغان": "نجيب على ذلك، هذه الصفقة أبرمت، وتم الاتفاق على كل شيء. تسليم منظومة إس-400 للدفاع الصاروخي، كان مقررا لها في يوليو/ تموز، وربما يتم تقديم هذا الموعد".

ويوم الثلاثاء حذر كبار المسؤولين بلجنتي العلاقات الخارجية، والقوات المسلحة بالكونغرس الأمريكي تركيا من أنها تخاطر بالتعرض لعقوبات صارمة إذا مضت قدما في خططها لشراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية "إس-400"، كما هددوا بمزيد من الإجراءات التشريعية.

وقال رئيسا اللجنتين، الجمهوريان "جيم ريش" و"جيم إنهوف"، ونائباهما الديمقراطيان "بوب مينينديز" و"جاك ريد" في مقال للرأي بصحيفة "نيويورك تايمز": "بحلول نهاية العام سيكون لدى تركيا إما طائرات إف-35 المتقدمة أو منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400 على أراضيها، لن تنال الاثنين".

ويتمتع المسؤولون عن اللجنتين بصلاحيات مثل "وقف" مبيعات الأسلحة الكبيرة للخارج، والاضطلاع بأدوار كبيرة في وضع تشريع قد يتضمن معاقبة تركيا إذا مضت قدما في صفقة منظومة "إس-400".

وقال رؤساء اللجنتين، إن تركيا قد تتعرض لعقوبات بموجب القانون الأمريكي إذا مضت قدما في شراء "إس-400".

وأضافوا: "العقوبات ستضر باقتصاد تركيا بشدة وستزعج الأسواق العالمية وستنفر الاستثمار الأجنبي المباشر، وتعرقل صناعة الطيران والدفاع في تركيا".

ويدور خلاف بين الولايات المتحدة وتركيا، العضوين في حلف شمال الأطلسي، بشأن قرار أنقرة شراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية "إس-400" التي تتعارض مع أنظمة حلف شمال الأطلسي.

وتقول واشنطن إن شراء تركيا لمنظومة "إس-400" يهدد سلامة مقاتلاتها من طراز "إف-35" التي تصنعها شركة "لوكهيد مارتن"، وتستخدم تقنية تجعل أجهزة الرادار لا تكتشفها.