حقوقيون: طرابلس تنتظر مجازر حال اجتياحها من قوات حفتر

الأربعاء 10 أبريل 2019 11:04 ص

أعرب حقوقيون ليبيون عن تخوفهم من ارتكاب قوات اللواء المتقاعد "خليفة حفتر" مجازر انتقامية، حال نجحت في اجتياح العاصمة طرابلس، وإسقاط حكومة الوفاق الوطني، لاسيما أن العاصمة بها حاليا عشرات الآلاف من النازحين فروا من معارك سابقة في مدن أخرى.

وأكد الحقوقيون على أن قوات "حفتر" ليست جيشا نظاميا، وإنما "عصابات مناطق أو صحوات وعسكريين سابقين"، مطالبين بـ"هدنة إنسانية"، لإجلاء الجرحى والمدنيين، في ظل وضع إنساني سيئ للغاية.

وأفادت منظمة الصحة العالمية، نقلا عن السلطات الصحية في طرابلس، الثلاثاء، بسقوط 47 قتيلا و181 جريحا، خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وقال الناشط الحقوقي الليبي، "خالد صالح": "إذا ما تمكنت الميليشيات التابعة لحفتر من دخول طرابلس، فهناك تخوف كبير من حدوث عمليات انتقام لأسباب عديدة، أهما وجود نازحين (في طرابلس) فروا من عمليات قتل سابقة في مدن بنغازي والبيضاء ودرنة وإجدابيا (شرق).. عشرات الآلاف منهم موجودون حاليا في العاصمة؛ ما ينذر بعمليات انتقام قادمة"، بحسب ما نقلت عنه "الأناضول".

وتابع: "قوات حفتر ليست جيشا احترافيا بالمفهوم النظامي يلتزم بقواعد الحروب، بل هي عصابات مناطق أو صحوات وعسكريون موالون للنظام السابق (بقيادة العقيد الراحل معمر القذافي 1969: 2001)".

وقال عضو اللجنة الليبية لحقوق الإنسان، "أحمد حمزة": "لا يمكن التنبؤ بما هو قادم، ونخشى أن تدخل طرابلس في دوامة حرب وبحر من الدماء".

وزاد "حمزة" بأن "الأطراف العسكرية المنخرطة الآن في العملية العسكرية ما زالت تسعى إلى تصعيد المواقف وتحشد قواتها، ونحن نطالب بإجلاء المدنيين من المناطق المستهدفة".

ومضى قائلا: "الوضع الإنساني سيئ للغاية، ونخشى أن تنجر البلاد إلى حرب أهلية طاحنة، وهذا أمر بات مقلقا لنا جميعا".

وكانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، دعت "جميع الأطراف العسكرية في مناطق الاشتباكات بجنوب طرابلس إلى الاستجابة للمطالب الإنسانية الطارئة لوقف إطلاق النار والهدنة الإنسانية".

كذلك، دعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، الأحد، إلى "هدنة إنسانية" لمدة ساعتين في الضاحية الجنوبية لطرابلس، لتأمين إجلاء الجرحى والمدنيين، لكن أطراف الصراع لم تستجب.

والخميس الماضي، بدأت قوات "حفتر"، المدعومة من مصر والإمارات والسعودية، حملة عسكرية على العاصمة الليبية طرابلس، بهدف إسقاط حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، وسط ردود فعل منددة بين أوساط المجتمع الدولي.

وتزامن تصعيد "حفتر" مع تحضيرات الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للحوار بمدينة غدامس (جنوب غرب)، بين 14 و16 أبريل/نيسان الجاري، ضمن خريطة طريق أممية لمعالجة النزاع في البلد العربي الغني بالنفط.

ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة، يتمركز حاليا بين حكومة الوفاق في طرابلس (غرب)، وحفتر، قائد القوات المدعومة من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق).

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية