كنداكة السودان.. ثائرة شابة تلهب حماس المحتجين

الأربعاء 10 أبريل 2019 12:04 م

بينما يواصل آلاف السودانيين اعتصامهم لليوم الرابع على التوالي خارج مقر القيادة العامة للجيش، راجت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم، لامرأة شابة ترتدي ثوبا أبيضا، بعدما وقفت على سيارة لتخاطب حشدا من المتظاهرين وتهتف بهم.

وبعد أن تم تداول الصورة أكثر من 10 آلاف مرة، بدأت المرأة تظهر في عدد من الصور ومقاطع الفيديو، تهتف فيها هتافا سودانيا خاصا بالحراك.

وأعرب المغردون عن إعجابهم بقوتها وثقتها بنفسها ووصفوها بأنها "أيقونة" الثورة السودانية، قائلين إن "الثورة السودانية أنثى".

وقالت إحدى المغردات: "ألم يحذرك أحد من أن النساء اللواتي منعتم أقدامهن عن الركض سيصبحن بأجنحة".

 

 

فيما دار النقاش عبر مواقع التواصل حول زي الناشطة، وهو الثوب السوداني التقليدي، ورأى المغردون فيه تقديرا للثقافة والتراث الوطني السوداني، وتمسكا به من قبل امرأة شابة.

ويعتبر المتظاهرون الثوب الأبيض رمزا للاحتجاجات السودانية لأنه يجمع بين الفولكلور السوداني التقليدي واللون الأبيض، وهو بحسبهم "لون السلام والحرية".

كما التفتت الأنظار حول أقراطها الذهبية على شكل قمرين، وهي مجوهرات الزفاف التقليدية السودانية ورمز الجمال الأنثوي في العديد من الكتابات العربية.

ورأى المغردون في زيها انعكاسا للملابس التي كانت ترتديها الأمهات والجدات العربيات في الستينات والسبعينات، والتي أصبحت رمزا للتظاهرات في الشوارع حينها.

 

 

ووصفها المغردون بكلمة "كنداكة"، وهو اللقب الذي كان يُعطى للملكات النوبيات في السودان قديما، في إشارة إلى الجمال من جهة، وإرث النساء اللواتي كافحن بقوة من أجل بلدهن وحقوقهن من جهة أخرى.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كما تم تداول الصورة عبر وسم #اعتصام_القياده_العامه، وهو الوسم الذي تصدر مواقع التواصل الاجتماعي في السودان وعدد من الدول العربية كالسعودية وقطر والبحرين.

واستخدم المغردون "تويتر" للإطراء على الناشطة الشهيرة، وشكرها لإعطاء وجه نسائي شاب للحراك السوداني، واصفينها بأنها "مصدر قوة وإلهام للفتيات السودانيات".

بينما وصفها المصور "عبدالعزيز حمزة" بأنها "تمثال الحرية الجديد" في السودان، مضيفا أنها رمز الحراك في المنطقة الذي "سينتصر ويبرز للعالم معنى الديمقراطية والمقاومة".

 

 

وعالميا، أعرب مغردون من دول غربية عن تقديرهم للدور التي تلعبه نساء السودان في الحراك، واصفين المرأة بأنها "أبرز رمز" للمظاهرات في السودان.

 

 

وعلى الصعيد الرسمي السوداني أكد وزير الدفاع السوداني أن الجيش يقدر أسباب الاحتجاجات، ولكنه "لن يسمح بانزلاق البلاد نحو الفوضى ولن يتسامح مع أي مظهر من مظاهر الانفلات الأمني".

وحذر "عوض محمد بن عوف"، وزير الدفاع والنائب الأول للرئيس السوداني "عمر البشير" ، من أن هناك جهات تحاول استغلال الأوضاع الراهنة لإحداث شرخ في القوات المسلحة وإحداث الفتنة بين مكونات المنظومة الأمنية بالبلاد، بحسب تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السودانية الرسمية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية