أفاد شهود عيان وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن أفرادا بالأجهزة الأمنية أقدموا على محاولة فاشلة جديدة في ساعة متأخرة أمس الثلاثاء؛ لفض اعتصام ينظمه آلاف المحتجين السودانيين أمام وزارة الدافع بالخرطوم، لليوم الخامس على التوالي؛ للمطالبة بتنحي الرئيس "عمر البشير"، ورحيل نظامه.
وقال شهود عيان لوكالة "رويترز" إن أفرادا من جهاز الأمن والمخابرات الوطني في السودان أطلقوا أعيرة في الهواء في محاولة جديدة يوم الثلاثاء لتفريق المحتجين المعتصمين أمام مقر القيادة العامة.
وأكد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صحة محاولة فض الاعتصام لكنهم في الوقت ذاته شددوا على فشلها واستمرارهم في احتجاجاتهم السلمية، وحذروا من الشائعات التي تريد ضرب الاعتصام عبر تخويف المحتجين وترهيبهم.
ونشر ناشطون صورا ومقاطع فيديو تؤكد على مواصلة التمركز أمام مقر القيادة العامة حتى تحقيق مطالبهم برحيل النظام، وتسخر من تصريحات تليفزيونية لمسؤولين موالين للنظام، من بينهم المتحدث باسم الجيش، خلال هجوم سابق على الاعتصام، أفادوا فيها بأنه جرى فض الاعتصام بشكل كامل.
ويشهد السودان احتجاجات منذ ديسمبر/كانون الأول عندما رفعت الحكومة أسعار الخبز، وتحولت الاحتجاجات إلى أكبر تحد لـ"البشير" الذي وصل إلى السلطة في انقلاب عسكري عام 1989.
وتصاعدت الاحتجاجات يوم السبت الماضي عندما توجه ناشطون يحاولون إقناع القوات المسلحة بالوقوف إلى جانبهم، إلى مجمع وزارة الدفاع.
ومننعت قوات من الجيش السوداني، فجر أمس، محاولات لقوات الأمن فض اعتصام لآلاف المتظاهرين السودانيين الذين احتشدوا بالقرب من مقر قيادة الجيش فى الخرطوم، عبر إطلاق قنابل الغاز والرصاص الحى.
