في أول بادرة حقيقية نحو تحسين العلاقات الباكستانية - الإيرانية، أعلن مسؤول بإسلام آباد أن رئيس الوزراء "عمران خان"" سيزور طهران، الشهر الجاري، بحسب ما نقلت صحيفة "إكسبريس تريبيون".

وأضافت الصحيفة، الثلاثاء، أنه يجري حاليا تحديد الموعد الدقيق للزيارة.

واعتبر مراقبون الزيارة جزءًا من جهود باكستان للحفاظ على توازن دقيق في علاقاتها مع إيران والسعودية.

وكانت السعودية أول دولة يزورها رئيس الوزراء الباكستاني بعد توليه منصبه في أغسطس/آب الماضي، إذ زارها في سبتمبر/أيلول 2018.

وشهدت العلاقات بين إسلام آباد وطهران توترا خطيرا، خلال الأسابيع الماضية، لاسيما بعد اتهام مسؤولين إيرانيين، باكستان بالتورط في هجوم استهدف الحرس الثوري في فبراير/شباط الماضي.

ومنعت تلك الأحداث إتمام زيارة كانت منتظرة لـ"خان" إلى طهران.

وفي بادرة حسن نية، ردت السلطات الباكستانية أفرادا من حرس الحدود الإيرانيين كانوا مختطفين من قبل تنظيم "جيش العدل البلوشي"، المعارض للنظام الإيراني، بالإضافة إلى التأكيد الذي قدمه رئيس الوزراء "عمران خان" للرئيس الإيراني "حسن روحاني"، أن إسلام آباد لن تسمح باستخدام أراضيها ضد الدولة المجاورة.

وينظر مراقبون إلى باكستان على أنها إحدى الدول المرشحة للعب دور وسيط وفعال بين السعودية وإيران، في حال نجحت في صياغة علاقات متوازنة بدقة مع الرياض وطهران، وهو ما يبدو أن الحكومة الباكستانية بصدد السير فيه قدما.

وزار ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، إسلام آباد، في فبراير/شباط الماضي.