أثار الناطق باسم الجيش السوداني اللواء "أحمد الشامي"، حالة من السخرية بعد إصداره تصريحين متناقضين تماما، حول فض الاعتصام المستمر لليوم الخامس على التوالي أمام مقر القيادة العامة للجيش وسط العاصمة الخرطوم؛ للمطالبة بتنحي الرئيس "عمر البشير"، ورحيل نظامه.
ويوم الثلاثاء، أعلن "الشامي" في مداخلة هاتفية مع قناة "العربية" السعودية أن الاعتصام تم فضه وفقا للقانون بعد أن صدرت تعليمات في هذا الصدد، مضيفا أن التظاهرات دوافعها معروفة وباتت تشكل الآن خطرا على البلاد.
وتزامن التصريح الذي أدلى به "الشامي" مع نقل القناة بثا مباشرا من يصور الاعتصام يناقض تماما ما ذهب إليه المتحدث باسم الجيش.
واليوم الأربعاء في اتصال مع القناة ذاتها، أكد "الشامي" أنه لا وجود لأي خطة من أجل فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة، زاعما أن ما تم من إجراءات سابقاً كان لإبعاد المواطنين عن حرم قيادة الجيش.
وكان آلاف السودانيين قد تدفقوا في الساعات الأولى من فجر اليوم نحو مقر القيادة العامة للجيش للانضمام إلى المعتصمين هناك، بعد انتشار تسريبات عن نية الحكومة فض اعتصامهم بالقوة.
وعبر المتظاهرون الجسور المختلفة التي تفصل العاصمة عن مدن بحري وأم درمان للانضمام إلى المعتصمين ومساندتهم، ورددوا هتافات تطالب بإسقاط النظام.
وقال المتظاهرون إن اعتصامهم سيستمر إلى أن يسقط النظام، مؤكدين سلمية حراكهم، وكانوا قد طلبوا، خلال مظاهرات السبت الماضي الحاشدة، من المؤسسة العسكرية تأييد مطالبهم.
