قوات حفتر تحاول التسلل لقلب طرابلس من عين زارة

الأربعاء 10 أبريل 2019 05:04 ص

حاولت قوات اللواء الليبي المتقاعد "خليفة حفتر"، الأربعاء، التسلل إلى قلب طرابلس من منطقة "عين زارة"، في إطار معارك طاحنة تدور بينها وبين قوات تابعة لحكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، في المناطق الجنوبية للعاصمة.

وفي إطار تلك المحاولات حققت قوات "حفتر"، تقدما في "عين زارة"، التي شهدت مواجهات مسلحة، الثلاثاء، هي الأعنف منذ بدء الاشتباكات، الخميس الماضي.

وسيطرت قوات "حفتر" على مقر "كتيبة 42" التابعة للوفاق، وعلى "جامع الجميلي" بالمنطقة ذاتها.

وفي الجهة الجنوبية بمنطقة العزيزية، سيطرت قوات "حفتر" على مقر "اللواء الرابع"، الذي تتخذه المنطقة العسكرية الغربية، التابعة للوفاق، مركزا لعملياتها.

في المقابل، أفاد شهود عيان بمنطقة العزيزية أن قوات المنطقة الغربية لحكومة الوفاق، التي يقودها اللواء "أسامة الجويلي"، تتمركز حاليا بمنطقة "الكسارات".

وبيّنت مصادر عسكرية من الحكومة وجود حشود تابعة لقوات "حفتر" في مدن صبراتة (70 كلم غرب طرابلس) وصرمان (60 كلم غرب طرابلس)، تمهيدا للهجوم على مدينة الزاوية، غرب طرابلس.

أما في محيط مطار طرابلس الدولي، فتسيطر قوات "حفتر" على الجزء المحاذي لمنطقة "قصر بن غشير"، فيما تسيطر قوات الوفاق على الجزء الأكبر منه.

من جهتها، أوردت قناة "ليبيا الأحرار" (خاصة)، أن سلاح الجو التابع للحكومة، استهدف تمركزا لقوات "حفتر" بمعسكري "الثامنة" و"أبو رشادة" بمدينة غريان، جنوب طرابلس.

وأعلنت عملية "بركان الغضب" العسكرية، التابعة للوفاق، في بيان، أنها تواصل مطاردة قوات "حفتر" من محور "وادي الربيع" وتحبط محاولاتها التسلل إلى العاصمة.

وأكدت قوات "بركان الغضب" أنها "تلتزم (حتى الآن) بأوامر قادة العملية بعدم استخدام الأسلحة الثقيلة داخل العاصمة، وتوفير ممرات آمنة للعالقين للحيلولة دون استخدامهم دروعا بشرية في حال ضيق الخناق على المخربين".

ويتزامن التصعيد الذي بلغ يومه السابع مع تحضيرات الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للحوار بمدينة غدامس (جنوب غرب)، بين 14 و16 أبريل/نيسان الجاري، ضمن خارطة طريق أممية لمعالجة النزاع في البلد العربي الغني بالنفط.

ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة يتمركز حاليا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، في طرابلس (غرب)، وقوات "حفتر"، التابعة لمجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق).

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية