قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الأربعاء، إن فوز رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" بفترة جديدة في منصبه "مؤشر جيد للسلام".

وجاء تعليق "ترامب" على النتائج شبه النهائية للانتخابات الإسرائيلية في تصريحات أدلى بها للصحفيين في البيت الأبيض.

وتعد إدارة "ترامب" خطة سلام تطلق عليها "صفقة القرن"، تقوم على توطين اللاجئين الفلسطينيين بالخارج، وتقديم إغراءات مالية للفلسطينيين، تتكفل بها دول خليجية، مع عدم إقامة دولة فلسطينية والاكتفاء بمنطقتي حكم ذاتي في غزة و"مناطق بالضفة" تقدم لها امتيازات استثمارية واقتصادية، وهو ما يتوافق مع وعود "نتنياهو" الانتخابية بـ"ضم مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة إذا فاز بولاية جديدة".

وأظهر إحصاء بالنتائج أن "نتنياهو" شق طريقه للبقاء في السلطة، إذ من المقرر أن تمنحه أحزاب اليمين المتطرف أغلبية برلمانية رغم المنافسة الشديدة بينه وبين خصمه الرئيسي "بيني غانتس".

ومع فرز أكثر من 97% من الأصوات، حصد حزب الليكود، بزعامة "نتنياهو"، ما يكفي من الدعم للسيطرة على 65 من مقاعد الكنيست المكون من 120 مقعدًا، وسيقع الاختيار على رئيس الوزراء لرئاسة الحكومة الائتلافية المقبلة لولاية خامسة قياسية.

واعتُبرت نتائج الانتخابات الإسرائيلية استفتاء على شخصية "نتنياهو" وسجله في مواجهة اتهامات بالفساد، حيث يواجه رئيس الوزراء احتمال إدانته في 3 قضايا للكسب غير المشروع.

ورغم ذلك، حصد "نتنياهو" 4 مقاعد إضافية مقارنة مع ائتلافه الحاكم المنتهية ولايته، وذلك وفقًا لكشف نشرته لجنة الانتخابات المركزية للأحزاب التي حصلت على ما يكفي من الأصوات لدخول البرلمان (الكنيست).

وفيما صارعت الأحزاب العربية لرفع نسب التصويت بالانتخابات، إلا أن مؤشرات أفادت بأنها كانت منخفضة مقارنة مع انتخابات عام 2015 حينما شارك 63% من عرب 48 في التصويت.

وخاض 41 حزبا الانتخابات الإسرائيلية، لكن غالبيتها لن تشق طريقها إلى الكنيست، حيث يفرض قانون الانتخابات على الأحزاب تحدي الحصول على 3.25% أو أكثر من أصوات الناخبين من أجل دخوله.