أعلنت الرئاسة الجزائرية، مساء الأربعاء، أن الرئيس المؤقت "عبدالقادر بن صالح"، وقع مرسوما حدد فيه 4 من يوليو/تموز المقبل موعدا لإجراء الانتخابات الرئاسية.

وأوضحت الرئاسة، في بيان، أن "بن صالح" وقع المرسوم، الثلاثاء، تزامنا مع التاريخ الرسمي لتوليه وظيفته المؤقته (9 أبريل/نيسان).

جاء ذلك بعدما أكد "بن صالح"، في كلمة للشعب ألقاها الثلاثاء، عزمه الدعوة لانتخابات رئاسية خلال 90 يوما وفق ما نص عليه الدستور، وتشكيل هيئة مستقلة تشرف على إجراء الانتخابات، داعيا كافة الأطراف إلى التعاون من أجل إنجاح المرحلة الانتقالية.

لكن شوارع العاصمة الجزائرية شهدت مسيرات عدة، الأربعاء، للمطالبة بإحداث قطيعة مع النظام الحالي والتعبير عن رفضهم لتولي "بن صالح" رئاسة الدولة، باعتباره أحد رموز نظام الرئيس المستقيل "عبدالعزيز بوتفليقة".

ومنذ الساعات الأولى من صباح اليوم، جاب مئات المواطنين مختلف الشوارع الرئيسية للعاصمة متجهين نحو ساحة البريد المركزي، رافعين شعارات تطالب برحيل كل الوجوه السياسية المحسوبة عليه.

كما طالب المتظاهرون بمحاسبة رؤوس الفساد الذين شاركوا في نهب الثروات الوطنية، مرددين عبارات تدعو للمرور إلى مرحلة سياسية جديدة يقودها "رجال نزيهون".

وكان البرلمان الجزائري قد سمى رئيس مجلس الأمة رئيسا مؤقتا للبلاد، الثلاثاء، بعد أسبوع على استقالة "بوتفليقة"، إثر احتجاجات شعبية واسعة منذ 22 فبراير/شباط الماضي بدأت برفض ترشحه لولاية خامسة على التوالي.

وبموجب المادة 102 من الدستور "يتولى رئيس مجلس الأمة مهام رئيس الدولة لمدة أقصاها 90 يوما، تنظم خلالها انتخابات رئاسية، ولا يحق لرئيس الدولة المعين بهذه الطريقة أن يترشح لرئاسة الجمهورية".