أعلنت قوات الجنرال الليبي المتقاعد "خليفة حفتر"، الأربعاء، أنها أسقطت طائرة حربية لقوات حكومة الوفاق الوطني خلال العمليات الجارية في محيط العاصمة طرابلس.

وذكرت شعبة الإعلام الحربي، التابعة للقوات، في بيان، أن "طائرة حربية للعدو انطلقت من قاعدة مصراتة الجوية باتجاه طرابلس بما يعرض حياة المدنيين للخطر"، مضيفة: "ألم نؤكد أن الرد سيكون قاسيا وسريعا؟! تحياتنا لأفراد الكتيبة 166 الذين أصابوا الهدف بدقة عالية".

وأكد المتحدث الرسمي باسم قوات "حفتر"، "أحمد المسماري"، خلال مؤتمر صحفي، مساء الأربعاء، إسقاط الطائرة في إطار عمل "المظلة الجوية التي تمت إقامتها سابقا فوق طرابلس"، حسب قوله.

في المقابل، أكد المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق في طرابلس أن ما نشره الإعلام التابع لقوات الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر" بشأن إسقاط طائرة حربية تابعة للحكومة لا أساس له من الصحة.

واعتبر العقيد طيار "محمد قنونو" نشر إعلام "حفتر" للخبر دليلا على استمراره وقواته في استخدام سلاح الكذب بمعركتهم للسيطرة المسلحة على العاصمة الليبية، وفقا لما نقلته قناة "الجزيرة".

ميدانيا، أعادت قوات حكومة الوفاق الليبية السيطرة على معسكر اليرموك (أكبر المعسكرات جنوبي طرابلس) بعد معارك مع قوات "حفتر".

وتداول ناشطون ليبيون مقطع فيديو يوثق اللحظات الأولى لدخول قوات حكومة الوفاق إلى المعسكر بعد طرد قوات "حفتر" من محيطه.

ومنذ 4 أبريل/نيسان يشهد محيط العاصمة الليبية اشتباكات عنيفة على خلفية إطلاق قوات "حفتر" عملية للسيطرة على المدينة، التي تتخذها حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، مقرا لها، لتعلن الأخيرة إطلاق عملية عسكرية مضادة أسمتها "بركان الغضب".

ويتزامن التصعيد بمحيط طرابلس مع تحضيرات الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للحوار بمدينة غدامس (جنوب غرب)، بين 14 و16 أبريل/نيسان الجاري، ضمن خارطة طريق أممية لمعالجة النزاع في البلد العربي الغني بالنفط.

يذكر أن ليبيا تشهد، منذ عام 2011، صراعا على الشرعية والسلطة يتمركز حاليا بين حكومة الوفاق في طرابلس (غرب)، وقوات "حفتر"، التابعة لمجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق).