قال وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، الأربعاء، إنه يمارس ضغوطا على السعودية للإفراج عن أمريكيين اعتقلتهم في إطار حملة استهدفت ناشطين في مجال الدفاع عن حقوق المرأة بالمملكة.

وقال "بومبيو"، أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، إنه تحدث شخصيا إلى مسؤولين سعوديين "حول كل أمريكي نعلم أنه تم اعتقاله دون حق".

وأضاف: "لقد دعوناهم إلى اتخاذ قرار أفضل وقلنا إنه يجب الإفراج عن هؤلاء الأشخاص"، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

وتابع الوزير الأمريكي: "هذا لا ينسجم مع العلاقات بين بلدينا. كما أننا لا نعتقد أن ذلك يخدم مصلحة السعودية".

ورفض "بومبيو" الكشف عن اسماء المواطنين الأمريكيين الذين تحتجزهم السعودية، إلا أن السيناتور الديموقراطي "تيم كاين" وجه له سؤالا حول "صلاح الحيدر"، نجل الناشطة البارزة "عزيزة اليوسف".

كما يحمل الكاتب والطبيب المحتجز "بدر الإبراهيم" الجنسية الأمريكية أيضا، لكن "بومبيو" عادة ما يتوخى "بومبيو" الحذر في توجيه أي انتقاد للسعودية التي تربطها علاقات وثيقة بإدارة الرئيس "دونالد ترامب".

وجاء اعتقال "الحيدر" و"الإبراهيم" ضمن أحدث حملة قمع بالسعودية، الأسبوع الماضي، بعد جلسة محاكمة 11 ناشطة، وجهت إليهن تهم منها "الاتصال بوسائل إعلام أجنبية (معادية) ودبلوماسيين ومنظمات دفاع عن حقوق الإنسان".

وذكر حساب "معتقلي الرأي"، عبر "تويتر" أن قائمة المعتقلين شملت، إضافة لـ"الحيدر" و"الإبراهيم": الصحفي "يزيد الفيفي"، والأكاديمي "أنس المزروع" والكاتب "محمد الصادق"، والكاتب "ثُمَر المرزوقي" والكاتبة "خديجة الحربي" (زوجة ثُمَر)، و"فهد أبا الخيل".

فيما تواترت تقارير إعلامية وحقوقية عن تعرض الناشطات لتعذيب وحشي ممنهج، شمل الصعق بالكهرباء، والجلد، والحرمان من النوم، والتحرش الجنسي، والتهديد بالقتل والاغتصاب، بإشراف من مستشار الديوان الملكي المقال "سعود القحطاني"، المقرب من ولي عهد السعودية "محمد بن سلمان".

يذكر أن السعودية تواجه انتقادات حادة من جانب المشرعين الأمريكيين، منذ اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية المملكة بإسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إذ يطالب العديد من نواب الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) بمحاسبة ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" باعتباره المسؤول الأول عن الجريمة، وقطع الدعم عن قواته التي تقود الحرب في اليمن.