أفاد دبلوماسيون أوربيون بأن زعماء الاتحاد الأوروبي وافقوا، الأربعاء، على تأجيل خروج بريطانيا حتى 31 أكتوبر/تشرين الأول، مع إجراء مراجعة في يونيو/حزيران المقبلين، بحسب ما نقلت "رويترز".

يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان المستشارة الألمانية "أنغيلا ميركل"، عن اعتقادها بأنّ من الممكن تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حتى نهاية 2019 أو مطلع 2020، وذلك بعد اجتماعها مع رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي"، في دار المستشارية ببرلين.

وفي أحدث تصريح لها بعد تلك الأنباء، قالت "ماي"، إنها تسعى لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بمقتضى اتفاق في أقرب وقت ممكن.

وأضافت: "ما يهمّ هو أن يتيح لنا أي تمديد للمهلة، الخروج في اللحظة التي نصادق فيها على اتفاق الانسحاب".

وكانت "ماي" تسعى لتجنيب بلادها خروجا من الاتحاد الأوروبي في نهاية الأسبوع بدون اتفاق، وهو ما أكدت عليه "ميركل" أيضا.

وكان "دونالد توسك"، رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، قد اقترح "تمديدا مرنا" لخروج بريطانيا لمدة تصل إلى 12 شهرا، وحمل الاقتراح اسم "التمديد المرن" أو "البريكست المرن".

وكتب "توسك"، عبر حسابه بـ"تويتر"، بعد نهاية قمة "ماي و ميركل": "وافقت الدّول الـ27 في الاتّحاد الأوروبي وبريطانيا على تمديدٍ مرن حتى 31 أكتوبر/ تشرين الأول. هذا يعني ستّة أشهر إضافيّة لبريطانيا، من أجل إيجاد أفضل حلّ ممكن".

ومن المنتظر أن يتم اتخاذ القرار بهذا الشأن مساء الأربعاء، أو ليلة الأربعاء/الخميس المقبلة، خلال القمة الطارئة لزعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل.

ووفقا لهذا السيناريو، من المفترض أن تشارك بريطانيا في الانتخابات الأوروبية المقررة في 23 مايو/أيار المقبل، وهو تطور من شانه أن يثير غضب المؤيدين المتشددين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وكان خروج بريطانيا من الاتحاد مرتقبا أساسا في 29 مارس/آذار المنصرم، وجرى تأجيله إلى 12 أبريل/نيسان الجاري.

لكن بسبب عدم تمكن النواب البريطانيين من إقرار اتفاق "بريكست"، الذي تفاوضت عليه "ماي" مع بروكسل، تريد رئيسة الوزراء طلب إرجاء موعد "بريكست" مجددا حتى 30 يونيو/حزيران المقبل.