العبادي: لا استقرار بالعراق وفق البوصلة الإيرانية والسعودية والأمريكية

الخميس 11 أبريل 2019 04:04 ص

قال رئيس الحكومة العراقية السابق الزعيم الحالي لتحالف "النصر"، "حيدر العبادي"، إن مصالح بلاده يجب أن تصاغ على أساس عراقي صرف، مشيرا إلى أن الاشتغال وفق البوصلة الإيرانية أو الأمريكية أو السعودية تعني أنه لا أمل في الاستقرار وإعادة العافية للبلاد.

جاء ذلك في مقابلة أجراها "العبادي" (67 عامًا) مع موقع "العربي الجديد"، ونشرت اليوم الخميس.

وأضاف "العبادي": "من المؤسف والمخجل أن يتم التعاطي مع مصالح البلاد وأمنها على أساس من حيثيات صراع الأجندات الإقليمي الدولي"، معقبا: "لا نعادي أحداً، ولسنا ضد إيران أو السعودية أو أمريكا، نحن مع مصالحنا، هي التي تحدّد بوصلة القرار".

وفيما يتعلق بتشكيل الحكومة العراقية الحالية والتي سبق أن وعد الجماهير بأن رئيسها سيكون حرا في اختيار وزرائه، اعتبر "العبادي" أن الطريقة التي تم تشكيل الحكومة أسوأ من المحاصصة.

وتابع: "إمّا أن تكون حكومة محاصصة، وإمّا أن تكون حكومة تكنوقراط مستقلة بكفاءات وطنية، كما أردناها، وهذا ما لم يتحقق، وما يجري عبارة عن بازار سياسي تمارسه معظم القوى، وللأسف تتم صفقاته تحت الطاولة، وهذه الثقافة لن تبني دولة ولن تؤسس لحكم قادر على ممارسة مسؤولياته".  

وبخصوص الوجود الأجنبي العسكري في العراق، رأي "العبادي" أن بقاء القوات الأجنبية والحاجة إليها، شأن حكومي. والحكومة اليوم مسؤولة عن تقدير الموقف تبعاً لوضع قواتنا حالياً وحيثيات الصراع مع الإرهاب.

وتابع: "هي قضية فنية ويجب ألا تخضع للمزايدات السياسية، لأن أمن واستقرار البلاد له الأولوية، وتقديره خاضع للحكومة وحاجة البلاد تجاه التهديدات القائمة والمتوقعة".

وحول تقديره لمدى ضرورة بقاء قوات "الحشد الشعبي" في المناطق المحررة، قال "العبادي"، إن الحشد الشعبي قوة قتالية وطنية، وهي قوة متعددة الانتماءات القومية والطائفية والإثنية، ومن الخطأ تقزيمها بفصيل هنا أو هناك.

وأضاف: "رؤيتي كانت مأسستها (قوات الحشد الشعبي) وإبعادها عن أي توظيف سياسي أو المتاجرة بها، وأعتقد بضرورتها للحفاظ على منجز التحرير ومواجهة التهديدات المتوقعة".

المصدر | الخليج الجديد+العربي الجديد

  كلمات مفتاحية