أطلق الجيش السوداني في الساعات الأولى من صباح الخميس حملة اعتقالات واسعة طالت قادة حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم، ومقربين من الرئيس "عمر البشير"، وسط ترقب لبيان من القوات المسلحة يعلن الإطاحة بالرئيس السوداني بعد أشهر من الاحتجاجات المتواصلة بالشوارع.

ونقلت وكالة "الأناضول" وقناة "الجزيرة " عن مصادر سياسية مطلعة، أن قوات الجيش السوداني تقوم حاليا باعتقال قادة الحزب الحاكم.

وأضافت المصادر أن الاستخبارات العسكرية بدأت حملة لاعتقال أكثر من 100 من قادة الحزب.

وأوضحت أن الاعتقالات شملت حتى الآن النائب الأول السابق للرئيس "علي عثمان محمد طه"، ومساعد الرئيس "عوض الجاز"، ومساعد الرئيس الأسبق "نافع على نافع"، ورئيس حزب "المؤتمر الوطني" المفوض وزير الدفاع السابق "عبدالرحيم محمد حسين"، ورئيس حزب "المؤتمر الوطني" "أحمد هارون".

يأتي ذلك بينما قالت قناة "العربية"، نقلا عن مصادر مطلعة، إن ضباطا من الجيش السوداني أبلغوا الرئيس "عمر البشير"، الذي يتولى السلطة منذ 30 عاما، أنه لم يعد رئيسا للجمهورية، فيما بدأ التليفزيون الرسمي في بث أغان وطنية، وأعلن أن بيانا مهما سيصدر عن القوات المسلحة بعد قليل.

ووردت أنباء عن دخول مجموعة من ضباط الجيش مبنى التليفزيون، وطلبهم ضم جميع الموجات، وسط ترقب في السودان أن يتضمن البيان المنتظر من الجيش إعلانا عن الإطاحة بـ"البشير" (75 عاما) بعد أشهر من الاحتجاجات المتواصلة بالشوارع.

وأفادت المصادر ذاتها بحصول اجتماع لقيادة أركان الجيش بدون حضور "البشير" .

وأكد شهود انتشار قوات ومدرعات حول القصر الرئاسي، ومنع الدخول إليه أو الخروج منه.

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ"الأناضول"، إنه جرى إغلاق مطار الخرطوم أمام الطائرات المغادرة فقط واستمرار هبوط الطائرات القادمة.

يأتي هذا بالتزامن مع تدفق المزيد من المتظاهرين إلى مقر القيادة العامة في الخرطوم، وتسجيل مظاهر احتفالية في بعض الشوارع.