وصفت روسيا الأنباء التي تترد منذ فجر الخميس عن عزل الجيش السوداني للرئيس "البشير" من منصبه، بأنها "انقلاب عسكري".

ومن جانبه أكد رئيس لجنة العلاقات الدولية بمجلس الاتحاد الروسي، في تصريحات صحفية، أن "تغيير الأنظمة خارج الإطار الدستوري غير مقبول"، مشددا على أن"ما حدث في السودان انقلاب عسكري".

وأطلق الجيش السوداني في الساعات الأولى من صباح الخميس حملة اعتقالات واسعة طالت قادة حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم ومقربين من الرئيس "عمر البشير"، وسط ترقب لبيان من القوات المسلحة يعلن الإطاحة بالأخير بعد أشهر من الاحتجاجات المتواصلة بالشوارع.

يأتي ذلك بينما قالت قناة "العربية"، نقلا عن مصادر مطلعة، إن ضباطا من الجيش السوداني أبلغوا الرئيس "عمر البشير"، الذي يتولى السلطة منذ 30 عاما، أنه لم يعد رئيسا للجمهورية، فيما بدأ التليفزيون الرسمي في بث أغان وطنية، وأعلن أن بيانا مهما سيصدر عن القوات المسلحة بعد قليل.

ووردت أنباء عن دخول مجموعة من ضباط الجيش مبنى التليفزيون، وطلبهم ضم جميع الموجات، وسط ترقب في السودان أن يتضمن البيان المنتظر من الجيش إعلانا عن الإطاحة بـ"البشير" (75 عاما) بعد أشهر من الاحتجاجات المتواصلة بالشوارع.

وأفادت المصادر ذاتها بحصول اجتماع لقيادة أركان الجيش بدون حضور "البشير" .

وأكد شهود انتشار قوات ومدرعات حول القصر الرئاسي، ومنع الدخول إليه أو الخروج منه.

يأتي هذا بالتزامن مع تدفق المزيد من المتظاهرين إلى مقر القيادة العامة في الخرطوم، وتسجيل مظاهر احتفالية في بعض الشوارع.