الحزب الحاكم بالسودان يرفض تحركات الجيش.. واعتقالات بصفوف قياداته

الخميس 11 أبريل 2019 05:04 ص

أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان أنه يرفض "أي تغيير لا يلبي مطالب الشعب"، في إشارة إلى تحركات الجيش التي يسود اعتقاد على نطاق واسع أنها ستعزل رئيس البلاد "عمر البشير"، فيما اعتقلت قوات من الجيش السوداني عددا كبيرا من قيادات الحزب.

جاء ذلك وسط حالة من الترقب تسود الشارع السوداني بعد إعلان التليفزيون السوداني الرسمي، عن بيان للقوات المسلحة في البلاد وصفته بـ"المهم" دون التطرق إلى تفاصيله، وسط تكهنات أنه لإعلان عزل الرئيس السوداني "عمر البشير".

ومن بين القيادات التي جرى الإعلان عن اعتقالها، رئيس الحزب المكلف "أحمد هارون"، وكذلك رئيس حزب المؤتمر الوطني المفوض "عبدالرحيم محمد حسين"، (وزير الدفاع السابق)، ونحو 100 شخصية من قيادات الحزب الحاكم، فيما لم يتسن التأكد من تلك الأرقام بشكل جازم.

وشملت الاعتقالات كذلك  النائب الأول السابق للرئيس "علي عثمان محمد طه"، ومساعد الرئيس "عوض الجاز"، ومساعد الرئيس الأسبق "نافع على نافع".

ونزل السودانيون إلى الشوارع وساحات الاعتصام عقب إعلان الجيش عن البيان المرتقب، وفقا لشهود عيان، وبعد دعوات وجهها تجمع المهنيين السودانيين الذي قاد العديد من المظاهرات في البلاد.

وبالإضافة إلى القائمة السابقة، قالت تسريبات إعلامية إن "البشير" نفسه تحت الإقامة الجبرية، وإن ضباطا من الجيش السوداني أبلغوه أنه لم يعد رئيسا للجمهورية، فيما بدأ التليفزيون الرسمي في بث أغان وطنية، وأعلن أن بيانا مهما سيصدر عن القوات المسلحة بعد قليل.

كما وردت أنباء عن دخول مجموعة من ضباط الجيش مبنى التليفزيون، وطلبهم ضم جميع الموجات، وسط ترقب في السودان أن يتضمن البيان المنتظر من الجيش إعلانا عن الإطاحة بـ"البشير"، الذي يقود البلاد منذ 3 عقود، (75 عاما) بعد أشهر من الاحتجاجات المتواصلة بالشوارع.

وأكد شهود انتشار قوات ومدرعات حول القصر الرئاسي، ومنع الدخول إليه أو الخروج منه.

كما جرى إغلاق مطار الخرطوم أمام الطائرات المغادرة فقط واستمرار هبوط الطائرات القادمة، حسب مصادر سياسية مطلعة لـ"الأناضول".

يأتي هذا بالتزامن مع تدفق المزيد من المتظاهرين إلى مقر القيادة العامة في الخرطوم، وتسجيل مظاهر احتفالية في بعض الشوارع.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية