واشنطن بوست: تضارب حول الجهة العسكرية التي ستطيح بالبشير

الخميس 11 أبريل 2019 08:04 ص

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إنه من المتوقع أن يعلن الجيش السوداني انقلابا لإنهاء حكم الرئيس "عمر البشير" الذي دام 30 عاما، اليوم الخميس، مشيرة إلى أن ذلك يأتي وسط ظهور تقارير متضاربة حول الجهة العسكرية التي تخطط لتولي مسؤولية الحكم.

وذكرت الصحيفة أن الإطاحة بـ"البشير" تأتي عقب احتجاجات شعبية تواصلت لمدة 4 أشهر في شوارع السودان، اندلعت بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية، لكنها في الوقت ذاته عكست رغبة عميقة في استبدال النظام الذي استمر لعقود.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه حتى صباح اليوم الخميس لم يكن يعرف بشكل واضح مستقبل "البشير"، ولا الاعتصام الحاشد الذي نفذه المحتجون أمام مقر القيادة العامة للجيش في العاصمة الخرطوم المتواصل منذ 5 أيام.

ولفتت الصحيفة أنه تحسبا لإعلان الجيش، هتفت الحشود المجتمعة أمام مقرهم: "لقد سقط (البشير).. انتصرنا".

وقالت الصحيفة إنه خلال السنوات الأخيرة من حكمه، وجه "البشير" جزءا كبيرا من الميزانية إلى الإنفاق العسكري، في حين أدى التضخم إلى ارتفاع أسعار الدقيق وغيرها من السلع الأساسية، مشيرة إلى أن المواطن السوداني العادي الذي يبلغ عمره 19 عاما عاش حياته بالكامل تحت حكم "البشير".

ونوهت الصحيفة إلى أن السودان مر بانقلابات عديدة في الماضي، بما في ذلك انقلاب عام 1989 الذي أوصل "البشير" إلى السلطة، ويتذكر السودانيون الأكبر سنا استخدام الجيش للتليفزيون والإذاعة الحكومية مرات عديدة لإعلان سيطرتهم على السلطة.

وقال المحلل بمركز المجموعة الدولية للأزمات، "رشيد عبدي": "هذا فجر جديد محتمل للسودان.. إنه يدل على أن معظم الديكتاتوريات الراسخة هشة للغاية.. المستقبل غير مؤكد، ولكن هناك فرصة أفضل لهندسة انتقال قابل للاستمرار وشامل".

المصدر | واشنطن بوست

  كلمات مفتاحية