أعرب الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الخميس، عن أمله في أن يعبر السودان المرحلة الراهنة بـ"سلام ومصالحة وطنية"، مشيرا إلى تلقي أنقرة أنباء متضاربة حول مصير الرئيس السوداني المخلوع "عمر البشير".

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس بوركينا فاسو في أنقرة، علق "أردوغان" على تطورات الأوضاع بعد إعلان الجيش السوداني الإطاحة بالرئيس "عمر البشير"، قائلا: "أتمنى أن يستطيع السودان الخروج من هذا الوضع بأجواء أخوية، وتفعيل المرحلة الديمقراطية بأسرع ما يمكن"، وفقا لما أوردته الأناضول.

وأضاف: "أهم ما أتمناه أن يتخطى السودان هذه المرحلة على أساس السلام والمصالحة الوطنية"، مشددا على أن أنقرة تريد مواصلة علاقتها التاريخية بالخرطوم.

وتابع الرئيس التركي: "نتلقى أنباءً متضاربة، ولا يمكننا معرفة مصير الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير وما إذا كان في منزله أم في مكان آخر".

وكان وزير الدفاع السوداني "عوض بن عوف"، قد أعلن في وقت سابق الخميس، احتجاز "البشير"، وبدء فترة انتقالية في البلاد لمدة عامين، يديرها مجلس عسكري.

كما أعلن "بن عوف" حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر وحظر التجوال لمدة شهر من الساعة العاشرة مساء إلى الرابعة صباحا، وقفل الأجواء والمداخل والمعابر في كل أنحاء السودان لمدة 24 ساعة لحين إشعار آخر.

وجاء هذا التطور بعد مظاهرات احتجاجية حاشدة استمرت منذ 19 ديسمبر/كانون الأول 2018، اندلعت في بدايتها بسبب ارتفاع الأسعار ونقص السيولة النقدية، قبل أن تتطور لاحتجاجات تطالب برحيل "البشير" ونظامه.