خبيرة ألمانية: رحيل البشير يفتح باب التعاون مع الغرب

الخميس 11 أبريل 2019 10:04 ص

رجحت خبيرة ألمانية أن الإطاحة بالرئيس السوداني؛ "عمر البشير"، المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية، سيمثل انفراجة في التعاون بين الخرطوم والغرب.

الخبيرة في شؤون السودان لدى "مؤسسة العلوم والسياسة" في برلين؛ "أنيته فيبر"، قالت إن عزل "البشير"، الخميس، "انفراج كبير. فجميع الاتهامات وانتقادات الغرب كانت موجهة ضد شخص البشير. فإمكانيات السياسة الخارجية فيما يخص العلاقة مع الغرب، كما أعتقد، ستصبح أكبر بعد الإطاحة به".

واعتبرت "أنيته"، أن مصير "البشير"، هو "السؤال الكبير" في الوقت الراهن، قائلة "أعتقد أنه ليس فقط بلداناً مجاورة، بل أيضا دولاً مستضيفة محتملة ستجتمع معه (البشير) والحكومة الانتقالية. وهذا يشمل مصر وكذلك دول الخليج. وسيتضح ربما في الساعات المقبلة ما إذا كان سيبقى في البلاد أو ينتقل إلى بلد آخر".

واستبعدت الخبيرة الألمانية أن يسافر "البشير" إلى الغرب أو إلى أي بلد يحتمل أن يسلمه إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وأشارت إلى أولويات مطالب السودانيين حاليا قائلة "في المقدمة تأتي المطالبة بخطة اقتصادية للبلاد ووقف لأعمال القمع. وفي الحقيقة جاء مطلب استقالة الرئيس سريعاً. وهنا لا بد أن تتولى حكومة انتقالية من التكنوقراط السلطة بدعم من الجيش".

ورأت أنه من الصعب التنبؤ بتطورات الأحداث قائلة "الساعات المقبلة ستكشف مثلاً ما إذا كان الجيش برمته في جانب واحد".

وأضافت "ويجب أيضاً ترقب رد فعل السكان. فالمتظاهرون طلبوا من الجيش مباشرة أن يدعمهم. حسب اعتقادي سيوجد هذه المرة بالمقارنة مع تغييرات السلطة السابقة مقاومة أكبر ضد حكومة عسكرية كحكومة انتقالية".

وتابعت "قد تتطور طلبات المتظاهرين إلى الدعوة لتعيين حكومة مدنية في السودان. ولا أعتقد أن الوضع سيتطور مثلاً إلى حدوث حرب أهلية"، مؤكدة "في الوقت الراهن أرى أن الوضع يتجه للتهدئة لا للتصعيد".

وتوقعت أن تتغير مطالب المحتجين بعد عزل "البشير"، قائلة "مطلب المتظاهرين كان حتى الآن أن يرحل النظام. فالمطالب ستتغير الآن، إذ سيوجد جزء من المتظاهرين الذي يريد حكومة مدنية. كما سيوجد طرف آخر يقول إن الانقلاب يكفي الآن كلحظة لإحلال الاستقرار. لكن تحقيق جميع مطالب المتظاهرين غير ممكن في الوقت الراهن".

وأعلن الجيش السوداني، الخميس، في بيان تلاه وزير الدفاع "عوض بن عوف"، إطاحة نظام "عمر البشير"، والتحفظ عليه، مع تشكيل مجلس عسكري يتولى إدارة البلاد لمدة عامين.

كما أعلن "حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر وحظر التجوال لمدة شهر من الساعة العاشرة مساء إلى الرابعة صباحا، وقفل الأجواء والمداخل والمعابر في كل أنحاء السودان لمدة 24 ساعة لحين إشعار آخر".

وجاء ذلك على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت ضد حكم "البشير"، منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وتقدم عدد من الشخصيات الوطنية، عرفوا بـ"مجموعة 52"، بمبادرة "السلام والإصلاح"، التي تطالب بحوار وطني ينتهي بتكوين حكومة انتقالية بمهام محددة خلال فترة أربع سنوات، وهو ما يعني دخول السودان في فترة انتقالية للمرة الرابعة في تاريخه.

المصدر | الخليج الجديد + DW

  كلمات مفتاحية