حفتر يوقف هجوما جنوبي طرابلس بعد أسر جنوده

الخميس 11 أبريل 2019 01:04 م

توقفت قوات اللواء المتقاعد "خليفة حفتر"، عن هجوم شمنته في منطقة عين زارة، جنوبي العاصمة طرابلس، أمام مقاومة كبيرة عند الضواحي الجنوبية للعاصمة، بعد أسر العشرات من جنوده.

يأتي ذلك، في وقت أعلنت منظمة الصحة العالمية، سقوط 56 قتيلا، خلال أسبوع من المعارك.

وبعد التقدم الخاطف من الجنوب، توقف زحف قوات "حفتر"، على مشارف طرابلس، على بعد 11 كيلومترا من وسط العاصمة، حسب "رويترز".

وقال المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق الليبية "محمد قنونو"، إن قواتهم استطاعت، الخميس، تنفيذ عملية التفاف على قوات "حفتر"، في منطقة السواني، وتمكنت من تدمير آلياتهم بالكامل.

وسمع إطلاق نار كثيفا على نحو متقطع وانفجارات خلال مواجهات بين قوات "حفتر"، والقوات الموالية لحكومة رئيس الوزراء "فائز السراج"، حول المطار الدولي السابق، ومنطقة عين زارة.

وقالت مصادر، إن 116 مقاتلا أسروا في الزاوية غربي طرابلس، بينما احتجز 75 آخرون في عين زارة على المشارف الجنوبية للعاصمة، مشيرة إلى أنه سُمح للصحفيين بتصوير بعض الجنود المحتجزين.

وفي سجن بمدينة الزاوية، شوهد سجناء معظمهم صغار السن، يرتدي بعضهم ملابس مدنية، وقد جلس فريق منهم على الأرض، بينما وقف آخرون ووجوههم نحو جدار.

يأتي ذلك، بينما خلفت المعارك التي ازدادت ضراوتها حول العاصمة الليبية طرابلس بين قوات "حفتر" وقوات حكومة الوفاق، 56 قتيلا، خلال أسبوع، حسب منظمة الصحة العالمية.

وأوضحت المنظمة الدولية في بيان، أنه "خلال الأيام الستة الأخيرة، أسفرت عمليات قصف عنيف وإطلاق نار" قرب العاصمة الليبية عن "266 جريحا و56 قتيلا، بينهم سائق سيارة إسعاف وطبيبان".

وأضافت: "آلاف الأشخاص فرّوا من منازلهم، في حين يجد آخرون أنفسهم عالقين في مناطق النزاع (..) وتستقبل المستشفيات داخل وخارج المدينة (طرابلس) يوميا ضحايا".

وأشارت المنظمة إلى أنها تزيد مخزونها من المعدات الطبية في المناطق حيث تدور معارك.

وأطلق "حفتر"، الأسبوع الماضي، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، في خطوة أثارت استنكارا دوليا واسعا.

وجاءت خطوة "حفتر" قبيل انعقاد مؤتمر للحوار، كان مقررا الأحد والثلاثاء المقبلين، ضمن "خارطة طريق" أممية لمعالجة النزاع في البلد العربي الغني بالنفط، قبل أن يتم تأجيله لأجل غير مسمى.

ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة يتمركز حاليا بين حكومة الوفاق في طرابلس المعترف بها دوليًا، وقوات حفتر التابعة لمجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية