"لا تسافر إلى السودان".. تحذير وجهته وزارة الخارجية الأمريكية لمواطنيها، داعية إياهم إلى تجنب السفر إلى الخرطوم بسبب "الجريمة والإرهاب والاضطرابات المدنية والخطف والصراع المسلح".
ورفعت الوزارة الأمريكية، مستوى تحذيرها من السفر إلى السودان، للدرجة الرابعة، مطالبة، في بيانها المنشور على موقعها الرسمي، بترحيل موظفي الحكومة الأمريكية ممن لا توجد ضرورة لوجودهم بالسودان.
وجاء ذلك البيان، الخميس، في أعقاب إعلان وزير الدفاع السوداني، "عوض بن عوف" الانقلاب العسكري على الرئيس السوداني، "عمر البشير" على خلفية مظاهرات شعبية عارمة يتعرض لها "البشير" منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأشار البيان إلى أن هناك "حالة طوارئ وطنية سارية في جميع أنحاء السودان، مما يعطي قوات الأمن سلطات اعتقال وسجن أكبر".
كما عززت قوات الأمن سلطة اعتقال أي شخص تعتبره يقوض النظام العام، بما في ذلك المتظاهرون أو المشتبه في دعمهم للاحتجاجات، بحسب البيان.
كما لفتت الخارجية الأمريكية إلى أن الحكومة السودانية "لا تعترف بالجنسية المزدوجة ومن المرجح أن تعتبر مواطنين سودانيين مزدوجين مواطنين سودانيين فقط".
وحذرت كذلك من أن ذلك البلد الأفريقي يشهد اشتباكات مسلحة هناك، وجرائم، وإرهاب، وفوضى داخلية، وعمليات اختطاف، بحسب نص البيان.
كما توقع البيان احتمال اندلاع مظاهرات في عموم البلاد، ولجوء قوات الأمن السودانية إلى العنف لقمعها.
وقدمت وزارة الخارجية عددا من النصائح لمن يتعين عليهم السفر إلى السودان، رغم التحذيرات، بينها ترك عينة من حمضه النووي، ومسح أي صور أو تعليقات أو مواد أخرى حساسة من صفحات وسائل التواصل الاجتماعي والكاميرات وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة الإلكترونية الأخرى التي قد تعتبرها مجموعات محلية مثيرة للجدل أو استفزازية.
وأعلن التليفزيون الرسمي في السودان، الخميس، أن وزير الدفاع "عوض بن عوف"، أدى " القسم" رئيسا للمجلس العسكري الانتقالي.
فيما أدى رئيس أركان الجيش "كمال عبدالمعروف"، اليمين الدستورية، نائبا لرئيس المجلس الانتقالي، بحضور رئيس القضاة "عبدالمجيد إدريس".
وفرض وزير الدفاع حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر وحظر التجوال لمدة شهر، وإغلاق الأجواء والمعابر لأربع وعشرين ساعة في عموم أنحاء السودان.
