عبّرت سفارة الخرطوم لدى الكويت عن امتعاضها لتحطيم صورة الرئيس السوداني المخلوع "عمر البشير" في مقرها على أيدي سودانيين توافدوا، أمس الخميس، على السفارة.

واعتبرت السفارة، في بيان، أن التصرّف الذي جرى في صالة استقبالها بإزالة صورة "البشير"، بعد سماع بيان عزله، وتحطيمها "غير لائق"، مشيرة إلى "ضرورة الحفاظ على الممتلكات العامة وعدم المساس بمقدرات الشعب السوداني التي هي ملك للجميع واحترام قوانين الدولة المضيفة المنوط بها حماية البعثة الدبلوماسية".

وشكرت السفارة الأجهزة الأمنية الكويتية لمسارعتها في توفير حماية أمنية لمبنى البعثة السودانية، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الكويتية "كونا".

وعلق القائم بأعمال السفارة "عمر تاتاي" على مقطع فيديو متداول للواقعة، بقوله: "مثل هذا التصرّف غير محمود، ونحن نرفض مثل هذه التصرّفات داخل مبنى السفارة"، وفقا لما أوردته صحيفة "القبس" الكويتية.

ويظهر المقطع إقدام بعض أبناء الجالية السودانية على إزالة صورة "البشير" وتحطيمها، وسط صيحات التكبير في سفارة بلادهم لدى الكويت.

وكان وزير الدفاع السوداني "عوض بن عوف" قد أعلن الإطاحة عسكريا بـ"البشير" والتحفظ عليه في مكان آمن، وبدء فترة انتقالية تمتد لعامين، يديرها مجلس عسكري، مع تعطيل العمل بدستور عام 2005، وحل البرلمان ومجالس وحكومات الولايات ومجلس الوزراء ومؤسسة الرئاسة، وفرض حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر.

لكن لم يلق إعلان الجيش السوداني صدى إيجابيا لدى قوى المعارضة، التي دعت إلى استمرار المسيرات والاعتصامات في الخرطوم وغيرها من المدن.

ورفض منظمو التظاهرات المتواصلة في السودان منذ 4 أشهر، ما اعتبروه "انقلابا عسكريا من سلطات النظام"، ودعوا إلى مواصلة الاعتصام القائم أمام مقر القيادة العامة للجيش في وسط العاصمة الخرطوم منذ 7 أيام.