تجمع المحتجون مجددا، الجمعة، في ساحة الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية تلبية لدعوة تجمع المهنيين لكسر حظر التجوال الذي أعلنه الجيش.

وأعلن التجمع المعارض، عبر صفحته على "فيسبوك"، أن "الانصياع لقرار حظر التجوال هو اعتراف بحكومة الإنقاذ المستنسخة"، في إشارة إلى رفضها تولي وزير الدفاع "عوض بن عوف" رئاسة مجلس انتقالي عسكري لإدارة البلاد.

كما دعا التجمع إلى "خرق حظر التجول لكسر شوكة النظام"، مؤكدا أن "الثورة مستمرة" حتى إكمال الطريق المختار.

وأضاف: "لن نتراجع شبرا حتى إسقاط النظام كاملاً، وتسليم السلطة لحكومة انتقالية مدنية"، مطالبا العسكريين بالانحياز الكامل لخيار الشعب وعدم الانصياع لأوامر "طغمة الانقلاب الفاشل".

وأشار التجمع إلى أن "النظام الانقلابي المُستنسخ يحاول عبر أذرعه المختلفة إشاعة أكاذيب عن فض الاعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة بكافة الطرق وإرسال رسائل تهديدية مبطنة للثوار"، وشدد على أن الاعتصام قائم داعيا جميع الثوار إلى التوجه والاحتشاد به.

وردد المتظاهرون الشعار المطالب بـ"الحرية والسلام والعدالة"، فيما دعا ممثلون عن تجمع المهنيين إلى البقاء في شوارع وميادين العاصمة والولايات ومواصلة الاعتصام أمام القيادة متمسكين بسلمية الاحتجاج.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد المحتجين قوله إن "بن عوف والبشير وجهان لعملة واحدة.. ونحن كشباب ومواطنين نرى ما يحدث، الحكومة تتلاعب بنا".

وكان وزير الدفاع السوداني قد أعلن، الخميس، عبر التليفزيون الرسمي، الإطاحة عسكريا بالرئيس "عمر البشير" والتحفظ عليه في مكان آمن، وبدء فترة انتقالية تمتد لعامين، يديرها مجلس عسكري، مع تعطيل العمل بدستور عام 2005، وحل البرلمان ومجالس وحكومات الولايات ومجلس الوزراء ومؤسسة الرئاسة، وفرض حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر.