قالت حركة طالبان الأفغانية إنها أطلقت زحفها الربيعي السنوي في إطار عملية "النصر ضد الأعداء في الداخل والخارج"، وذلك في إشارة إلى أن مفاوضاتها مع أمريكا لم تخفف من حدة عملياتها العسكرية في أفغانستان.
وشددت الحركة، في بيان صادر عنها، أن "التزاماتنا بشأن الجهاد لم تنفد بعد، ورغم تحرير قسم كبير من وطننا من الأعداء، تواصل قوات الاحتلال الأجنبي تأثيرها السياسي والعسكري على بلادنا المسلمة".
وأوضحت أن عمليتها العسكرية المزمعة ستشمل كل أفغانستان، وأن هدفها "القضاء على المحتلين، وتطهير وطننا المسلم من الغزو والفساد"، على حد نص البيان الذي نقلته وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء.
في المقابل، وصف ممثل وزارة الدفاع الأفغانية بيان "طالبان"، بأنه ليس أكثر من "محاولة دعائية بحتة".
واعتبر أن الحركة التي تقاتل بشراسة ضد القوات الأجنبية والحكومة، المدعومة أمريكيا، "لن تتمكن من تحقيق أهدافها الخبيثة وجميع عملياتها محكوم عليها بالهزيمة والفشل كما كان الأمر في السنوات السابقة".
ويأتي إعلان بدء "هجوم الربيع" في الوقت الذي وصلت فيه المفاوضات بين أمريكا وطالبان، في الدوحة، إلى مراحل مهمة، وقطع أشواطا كبيرة، حيث وصل إلى صياغة مبدئية لاتفاق.
وتعتبر طالبان أن تلك المفاوضات منفصلة تماما عن عملياتها العسكرية، وذلك إلى حين الوصول إلى اتفاق نهائي ملزم للجميع، تقرر حينها بموجبه الالتزام به عسكريا وسياسيا.
