حذر حقوقيون ليبيون، من موجة نزوح جماعي تضرب العاصمة طرابلس، حال تمكن قوات الجنرال المدعوم من مصر والإمارات، "خليفة حفتر"، من السيطرة عليها.
والثلاثاء الماضي، حذرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، "ميشيل باشليت"، من احتمال ارتقاء الهجمات التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية في ليبيا، إلى مستوى جرائم حرب.
ورأوا أن الهجوم إذا ما استمر على ما هو عليه، فإن الفاتورة لن يدفعها إلا المدنيون من الأطفال والنساء من سكان العاصمة.
وقال الصحفي الليبي "أحمد المحسن"، إن "الوضع الميداني ينذر بوجود كارثة إنسانية مقبلة، إذا أصرت قوات حفتر على الدخول إلى العاصمة طرابلس وضواحيها".
وحذر "المحسن" من أن "الميليشيات والمرتزقة الذين يقاتلون مع حفتر وبعض فلول النظام السابق، يطلقون النار بشكل عشوائي وهمجي، وبالتالي فإن الفاتورة لن تكون إلا على حساب المدنيين".
ويرى الحقوقي "صلاح البكوش"، أنه في حال استخدام أسلحة ثقيلة من قبل قوات "حفتر" ضد قوات حكومة الوفاق فسيشكل ذلك خطرا جليا وقائماً.
وأضاف لـ"الأناضول": "في الحروب عادة وعند تغيير الحكم بالقوة يحدث نزوح شاهدناه في بنغازي بعد استيلاء حفتر عليها".
وأكد الناشط الحقوقي الليبي "خالد صالح"، أن هناك تخوف حقيقي على المواطنين والسكان القاطنين في تلك المنطقة، خوفاً من تعرضهم لكارثة إنسانية.
وأضاف: "هناك معلومات وصلتنا عن تدخل فرنسي لعمل هدنة، وهذا التدخل يعني أن قوات حفتر تتعرض للهزيمة".
ويقود "حفتر"، عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، والتي ردت بإطلاق عملية عسكرية للتصدي لذلك الهجوم.
وتتنازع السلطة في ليبيا حكومة الوفاق الوطني التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابس (غرب) المدعومة من المؤتمر الوطني العام، وقوات "خليفة حفتر" التي تتمركز في طبرق (شرق) المدعومة من مجلس النواب.
