كاتب مصري يرد على يوسف بن علوي: إسرائيل لن تطمئن أبدا

الجمعة 12 أبريل 2019 02:04 م

فند الكاتب المصري "عبدالعظيم حماد" تصريحات وزير الخارجية العماني "يوسف بن علوي" حول طمأنة (إسرائيل)، مذكرا بالمبادرات العربية والمواقف المتتالية التي رفضتها (إسرائيل)، معتبرا أنها لن تطمئن أبدا، ما دام يوجد عربى واحد أو مسلم واحد يرفض عدوانها وهيمنتها على الإقليم.

واعتبر "حماد" في مقاله بصحيفة "الشروق" المصرية أنها ليست صدفة أن تتوالى التصريحات والكتابات في عدة عواصم عربية تدعو العرب إلى التحرك السريع لطمأنة (إسرائيل).

وطالبت تلك الدعوات بتقديم عرض لا تستطيع الدولة العبرية رفضه، أسوة بما فعل الرئيس المصري الراحل "أنور السادات" على حد التعبير المستخدم، مع أن (إسرائيل) هذه لم تنفذ أية التزامات من الشق الثانى من اتفاقات كامب ديفيد، التى ترتبت على مبادرة "السادات"، بحسب تأكيد الكاتب.

وأشار الكاتب المصري إلى أن "بن علوي" هو من حمل الدول العربية مسؤولية طمأنة (إسرائيل) في تصريح له خلال زيارته الأخيرة للأردن، ولكنه لم يحدد ما الذى يطمئن (إسرائيل).

ورأى الكاتب أن تلك الدعوات معناها أن مبادرة بيروت العربية لعام 2002 (سعودية الأصل) ليست صالحة، لأنها لا تكفي لطمأنة (إسرائيل)، أو أنها ليست العرض الذى لا يمكن لـ(إسرائيل) رفضه.

وذكر "حماد" بأن الحكومات الإسرائيلية المتوالية منذ ذلك التاريخ لم تقبل تلك المبادرة كأساس للتسوية، بل إن حكومات الليكود تجاهلتها تماما، طوال السنوات العشر الماضية، وكان أكثر المواقف إيجابية من تلك المبادرة هو إعلان حكومتى حزب كاديما البائد، برئاسة "آريل شارون" و"إيهود أولمرت"، أن مبادرة بيروت تحتوي على بعض العناصر المثيرة للاهتمام.

جاء ذلك الموقف الإسرائيلي رغم أن المبادرة العربية عرضت التطبيع الكامل بين كل الدول العربية وبين (إسرائيل)، مع دعوة كل الدول الإسلامية إلى المشاركة في هذا التطبيع، مقابل إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، في الضفة الغربية وغزة وعاصمتها القدس، وحل متفاوض عليه لمشكلة اللاجئين الفلسطينين، في إشارة للتساهل في قضية حق العودة.

ولفت الكاتب المصري إلى الاشتراطات الإسرائيلية غير المقبولة، مثل إعلان السيادة على الجولان، وأجزاء المستوطنات من الضفة، وكسر المقاومة الفلسطينية من خلال الدول العربية، وكذلك مواجهة إيران وحزب الله، و..

واستغرب الكاتب أن يتسابق مسؤولون وكتاب عرب على البحث عما يطمئن (إسرائيل)، وعلى إقناع حكوماتنا وشعوبنا على تقديمه لها بكل سرور، ودون إبطاء، في وقت يتراجع فيه تأييد السياسة الإسرائيلية الحالية في كل الدوائر الليبرالية واليسارية في أنحاء أوروبا وأمريكا.

واعتبر أنه "مما يدعوا للأسى أن تقرر جنوب أفريقيا تخفيض مستوى تمثيلها الدبلوماسي في (إسرائيل)، احتجاجا على عنصرية وعدوانية اليمين الحاكم فيها، في الأسبوع نفسه الذى دعينا فيه إلى طمأنتها بما نعرف وما لا نعرف من وسائل".

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية