أعلنت جامعة الدول العربية أنها تتابع بكل اهتمام تطورات الأوضاع بشأن الانتقال السياسي في السودان، مطالبة الجميع بالتحلي بالحكمة فيما وصفته بـ"الظرف الدقيق" لتحقيق تطلعات الشعب السوداني.
ويأتي بيان جامعة الدول العربية بعد ما يزيد على 24 ساعة من إعلان الانقلاب في السودان، متأخرا عن بيانات دول غربية واتحادات دولية غير عربية، مثل الاتحاد الأوروبي.
وطالبت الجامعة العربية، في بيان أصدرته الجمعة، بأن يتوافق أهل السودان على ما فيه مصلحة البلاد، مع التمسك بالحوار السياسي، لتحقيق تطلعات الشعب السوداني في الحياة الكريمة والحرة والآمنة والمستقرة التي يستحقها.
وأشار بيان الجامعة العربية إلى عدم ادخارها وسعًا في دعم التوصل إلى التوافقات المأمولة، أسوة بما طلب منها في مراحل سابقة.
وأضاف البيان: "لقد ظلت مختلف قضايا السودان التنموية والسياسية تمثل أولوية على أجندة العمل العربي المشترك، وستواصل الجامعة العربية اهتمامها بدفع السلام والاستقرار والتنمية في السودان من واقع قرارات القمم العربية المختلفة الصادرة في هذا الشأن، ومن واقع واجبها ومسؤوليتها نحو هذا البلد الكبير والمركزي في الوطن العربي".
ولم يعلن البيان موقفا واضحا بشأن تأييده أو رفضه تحركات الجيش السوداني، وتولي وزير الدفاع رئاسة المجلس العسكري الذي يسير أمور البلاد لفترة انتقالية مدتها عامان.
وأدى وزير الدفاع السوداني "عوض بن عوف"، الخميس، القسم "رئيسا للمجلس العسكري الانتقالي"، بعد ساعات من الانقلاب العسكري على الرئيس السوداني "عمر البشير"، وبدء فترة انتقالية تمتد لعامين، يديرها المجلس العسكري، مع تعطيل العمل بدستور عام 2005، وحل البرلمان ومجالس وحكومات الولايات ومجلس الوزراء ومؤسسة الرئاسة، وفرض حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر.
ويشهد السودان احتجاجات شعبية، منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، للتنديد بارتفاع الأسعار، ثم تحوّلت إلى تظاهرات شعبية تُطالب في المقام الأول بإسقاط "البشير".
